الخزانةُ الأمريكيةُ تفرضُ عقوباتٍ جديدةٍ على شخصياتٍ تتبعُ لميليشيا حزبِ اللهِ اللبناني
اعلنت الولايات المتحدة الأمريكية فرْضَ عقوبات جديدة على مسؤولين من “حزب الله” اللبناني، للضغط على الحزب وإعاقة تحكّمِه بالنظام المالي في لبنان.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية،أمس الخميس 22 من تشرين الأول، أنّها أدرجت كلًا من نبيل عاقوق وحسن البغدادي في قائمة العقوبات الأمريكية، بموجب القراري التنفيذي رقم 13224، بصيغته المعدّلة، لكونهما مسؤولَين أو قائدين في ميليشيا “حزب الله”.
وقال وزير الخزانة الأمريكية، ستيفن منوتشين، في البيان “إنّ كبار قادة حزب الله مسؤولون عن إنشاء وتنفيذ أجندة المنظمة الإرهابية المزعزعة للاستقرار والعنف ضدّ مصالح الولايات المتحدة ومصالح شركائنا في جميع أنحاء العالم”.
وأضاف، “يجب أنْ نستمرَ في تحميل ميليشيا حزب الله المسؤولية عن أفعاله المروّعة بينما نقترب من الذكرى الـ37 لقصف الحزب ثكناتِ مشاةِ البحرية الأمريكية في بيروت، لبنان”.
وبموجب قرار وزارة الخزانة فإنّ مصالح وممتلكات الأفراد المدرجين في العقوبات، المملوكة بشكلٍ مباشر أو غيرِ مباشر بنسبة 50% أو أكثر من قبلهم، بشكلٍ فردي أو بالتشارك مع أشخاص محظورين آخرين، والموجودة في أمريكا أو بحوزة أشخاص أمريكيين، سوف يتمّ حظرها.
حيث تحظر لوائح مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عمومًا جميع المعاملات التي يقوم بها أشخاص أمريكيون أو داخل الولايات المتحدة (أو عبْرها)، والتي تنطوي على أيِّ ممتلكات أو مصالح في ممتلكات الأشخاص المحدّدين أو المحظورين.
وتشمل المحظورات تقديم أيِّ إسهام بأموال أو سلع أو خدمات بواسطة أو لمصلحة أيِّ شخص محظور.
وبناءً على ذلك، فإنّ الانخراط في معاملات معينة مع الأفراد المدرجين اليوم يؤدّي إلى مخاطر بعقوبات ثانوية وفقًا للأمر التنفيذي 13224.
ويحظر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، أو يفرض شروطًا صارمة على فتح أو الاحتفاظ في الولايات المتحدة بحساب مراسلة أو حساب قابل للدفع من قٌبل مؤسسة مالية أجنبية تسهّل عن عمدٍ إجراء معاملة مهمّة لـ”حزب الله” أو لشخص يعمل لمصلحة الحزب أو خاضع لسيطرته.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، اليوم الجمعة 23 من تشرين الأول، عبْرَ حسابه في “تويتر“، إنّ “حزب الله” لا يزال يشكل تهديدًا للولايات المتحدة وحلفائها، وإنّ أمريكا “ستزيد من فضح أنشطة جماعة الحزب الإرهابية وتعطيل شبكاتها، ويجب على جميع الدول العمل على تقييد أنشطة (حزب الله) وحماية نفسها”.
وتواصل وزارة الخزانة إعطاء الأولوية لتعطيل النطاق الكامل للنشاط المالي غيرِ المشروع لـ”حزب الله”، وبهذا الإجراء حُدّد أكثر من 95 فردًا وكيانًا تابعًا للحزب منذ عام 2017.
وتمّ تصنيفُ “حزب الله” من قِبل وزارة الخارجية كـ”منظمة إرهابية أجنبية”، في تشرين الأول 1997، وكحزب “إرهابي عالمي” مُصنّف بشكل خاص (SDGT) وفقًا للأمر التنفيذي 13224، في تشرين الأول عام 2001.
وصنّف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية وأعضاء من مركز استهداف تمويل الإرهاب (TFTC) حسن نصر الله، الأمين العام لـ”حزب الله”، في أيار عام 2018، لعمله لمصلحة الحزب الذي قاده منذ عام 1992.
وقد أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية سابقًا نصر الله، في كانون الثاني عام 1995، لتهديده بعرقلة عملية السلام في الشرق الأوسط، وكذلك الأمر في أيلول عام 2012 لتقديمه الدعم لنظام الأسد.