الخزانةُ الأمريكيّةُ تفرضُ عقوباتٍ على فصيلينِ في الجيش الوطني

أدرجت وزارةُ الخزانة الأمريكية قادةً في الجيش الوطني السوري على قوائمِ العقوبات بسبب ما وصفته “الانتهاكات التي قاموا بها بحقِّ السكان المحليين” في شمال سوريا.

مكتبُ مراقبة الأصول الأجنبية لدى “الخزانة الأمريكية” أدرج أسماءَ فصيلين من فصائل الجيش الوطني بالإضافة لثلاثة من قادته ووضعَهم ضمنَ عقوباته الاقتصادية بسبب انتهاكاتِ حقوق الإنسان الجسيمة ضدَّ المقيمين في منطقة عفرين شمال سوريا.

كما أدرِجت شركةٌ لبيع السيارات يملكها زعيمُ إحدى فصائل الجيش الوطني، حسب بيانِ الخزانة الأمريكية.

وقالت الوزارة إنَّ لواء سليمان شاه هو مكوّنٌ من الجيش الوطني السوري، حيث يمارس سيطرةً كبيرةً على السكان المدنيين. ويعرّضُ سكانَ هذه المنطقة من الأكراد للاختطاف والابتزاز وكثيرٌ منهم يتعرضون للمضايقات، إلى أنْ يُجبروا على تركِ منازلهم أو دفع فدية كبيرة مقابلَ إعادة ممتلكاتهم أو أفراد عائلاتهم.

وأشارت الخزانة أنَّ فرقة الحمزة هي الأخرى متورّطةٌ في عمليات اختطافِ وسرقة ممتلكات وتعذيب، حيث تدير مراكزَ احتجازٍ لـ أولئك الذين اختطفتْهم لفترات طويلة، وغالبًا ما يتعرّضون للاعتداء الجنسي على أيدي مقاتلي الفرقة، حسب الوزارة.

وأكّدتِ الخزانةُ أنَّها صنّفتْ لواء سليمان شاه وفرقة الحمزة وفقًا للأمر التنفيذي 13894 لضلوعهم في ارتكاب انتهاكاتٍ خطيرةٍ لحقوق الإنسان ضدَّ الشعب السوري أو تواطئهم فيها أو مشاركتهما بشكلٍ مباشرٍ أو غير مباشر.

كما طالت العقوباتُ قياديَين في الفصيلين محمد حسين الجاسم المعروف باسم ( أبي عمشة ) وهو قائد لواء سليمان شاه، و شركة السفير التابعة لأبي عمشة، وهي شركة مقرُّها في مدينة اسطنبول، وتمَّ تصنيفُ وليد حسين الجاسم وهو الأخ الأصغر لأبي عمشة الذي يشغل أيضًا دورًا قياديًا في لواء سليمان شاه، و صنّفت أمريكا سيف بولاد “أبا بكر” وهو قائدُ فرقة الحمزة، حيث اتّهمت الخزانةُ الأمريكية أبا بكر باستخدام القمع الوحشي للسكان المحليين ، بما في ذلك اختطافُ نساء كرديات وإساءةُ معاملة السجناء بشدّة، مما أدّى في بعض الأحيان إلى وفاتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى