الخوذُ البيضاءُ تطالبُ المجتمعَ الدوليَ بوقفِ الجرائمِ ضدَّ الأهالي في درعا

طالبت منظمة الخوذ البيضاء كلاً من الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي باتخاذ موقف واضحٍ وإجراءٍ فعلي عاجل يردع النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم عن مواصلة هجومهم، ويجبرهم على فكّ الحصار عن مدنِ وبلدات محافظة درعا.

حيث أشار البيان إلى أنَّ عشرات آلاف المدنيين مقبلون على كارثة إنسانية، بعد شنِّ قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم، عمليات عسكرية وقصفاً عشوائياً للأحياء السكنية وارتكابهم المجازر بحقِّ الأطفال والأبرياء.

فيما أدانت الخوذ البيضاء، الهجمات العسكرية التي تشهدها محافظة درعا لم تكن وليدة اللحظة، بل كانت قوات النظام وروسيا يحضّرون لها بعدَ رفضِ السكان المشاركة في مسرحية “الانتخابات الرئاسية” لتبقى المدينة وريفها والتي كانت أولى البيئات السورية المُطالبة بالتغيير، هدفاً لهجمات انتقامية وعقابٍ جماعي كما كانت طوال عشر سنوات.

وقالت إنَّ هدف الحملة الأول هو إجراءُ تغيير ديمغرافي، ليثبتَ ذلك أنَّ روسيا لم تكن يوماً ضامناً بل طرفاً في قتلِ السوريين وشريكاً في جرائم الحرب والتهجير التي يرتكبها نظام الأسد والميليشيات الموالية له، وتؤكّد أنَّ نظام الأسد نعى بشكل فعلي العملية السياسية الزائفة التي كان يروّج لها هو وحليفه الروسي.

كما شدّدت الخوذ البيضاء أنَّه لا يمكن تركُ عشرات آلاف المدنيين ليواجهوا القتل والاعتقال والتهجير من قِبل قوات النظام وروسيا.

وقالت إنّهم يشعرون بالإحباط لعدم قدراتهم على مدّ يد العون لأهل درعا،ويتألّمون لما يحدث من مجازر ممنهجة بحقّ المدنيين، لاسيما في ظلّ تسييس الخدمات الطبية والصحية من قِبل “الهلال الأحمر السوري” وغيره من الجهات الطبيّة التابعة لنظام الأسد.

فيما ناشدت” اللجنة الدولية للصليب الأحمر” ، بالتدخّل العاجل وإنقاذ وإسعاف الأطفال والجرحى، بعد أنْ منعت قوات النظام وروسيا إدخالَ أيّ مواد طبية للمناطق التي تحاصرها واستهدفت النقطة الطبية الوحيدة في منطقة درعا البلد، واستحال إخراج الجرحى إلى مناطق سيطرة نظام الأسد لأنّه بمثابة الحكم بالإعدام عليهم.

كما طالبت الأممَ المتحدة ومجلسَ الأمن والمجتمعَ الدولي باتخاذ موقف واضح وإجراء فعليّ عاجل يردعُ النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم عن مواصلة هجومهم، ويجبرهم على فكِّ الحصار عن مدن وبلدات محافظة درعا.

فيما دعت المنظمة المبعوث الأممي “غير بيدرسون” القيام بزيارة إلى مدينة درعا ولقاء المدنيين والوقوف على جرائم قوات النظام.

وقالت إنَّ ما يعيشه السوريون اليوم من خذلان من قِبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة في ظلِّ نعي نظام الأسد للعملية السياسية، يفقدهم الثقة بجدّية القرار 2254 الذي مايزال حبيساً في أروقة مجلس الأمن، في الوقت الذي يُفسح فيه المجال أمام نظام الأسد لشنِّ حربٍ على المدنيين في إدلبَ ودرعا ودون أيّ مساءلة.

حيث استُشهد 18 شخصاً وأصيب آخرون ، بقصفٍ لقوات النظام وروسيا على محافظة درعا، يوم الخميس 29 تموز، بينهم 4 أطفال ووالدتهم وطفلٌ آخر في مجزرة بقصفٍ بصواريخ أرض ـ أرض استهدف بلدة اليادودة بريف المحافظة الغربي، حيث دمّر منزلهم بالكامل وتعذّر انتشال الضحايا من تحت الركام لعدم توفّر الآليات والمعدّات الضرورية لدى الأهالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى