الخوذُ البيضاءُ تطالبُ بوضعِ آليةٍ سريعةٍ وجادّةٍ لمحاسبةِ نظامِ الأسدِ وحلفائهِ على جرائمِهم

أعلنت منظمة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” أمس الأحد أنَّ الاستهتار الكبير الذي يبديه المجتمعُ الدولي والأممُ المتحدة تجاه استخدام نظامِ الأسد للأسلحة الكيماوية لعشرات المرّات منذ عام 2011 غيرُ مفهوم ولا يمكن تبريرُه، وذلك في الذكرى السنوية الرابعة لمجزرة الكيماوي بمدينة خان شيخون جنوب إدلب.

وأكّدت المنظمة أنَّ وضع آلية سريعة وجادة لمحاسبة نظام الأسد وحلفائه على جرائمهم بحقِّ السوريين يجب أنْ يكونَ على رأس أولوياتهم.

لافتةً إلى أنَّ آلية التحقيق المشتركة المحايدة أكّدت في تقريرها لمجلس الأمن أنَّ نظام الأسد هو المسؤول عن مجزرة خان شيخون في 4 نيسان عام 2017، ورغم ذلك لم يكنْ المجتمع الدولي جاداً في محاسبة النظام على هذه الجريمة وغيرها من الجرائم.

وشدَّدت المنظمة على أنَّ مرور 4 أعوام على المجزرة التي ارتكبها نظامُ الأسد بالسلاح الكيماوي في خان شيخون جنوبَ إدلبَ ممكنٌ أنْ يجعلَ العالم ينسى أو يتناسى هذه المجزرة التي ارتقى فيها أكثرُ من 90 شخصاً خنقاً حتى الموت بغاز السارين، لكنَّ السوريين لم ولن ينسوا هذه الجريمة.

وفي 4 نيسان 2017 استهدفت طائراتُ نظام الأسد الحربيّة مدينة خان شيخون جنوبَ إدلبَ بالأسلحة الكيميائية ما أدّى لاستشهاد أكثر من 90 شخصاً جُلُّهم من الأطفال.

وإثر الهجوم، استهدفت الولايات المتحدة في الشهر نفسه مطارَ الشعيرات التابع لنظام الأسد، مظهرًة بذلك ردَّة فعل محدودة ضدَّ انتهاكات نظام الأسد الكيماوية بحقِّ الشعب السوري الأعزل.