“الخوذ البيضاء” تنقذ المدنيين في أشهر لعبة حربية في العالم (فيديو)

تفاجأ معظم السوريين بالفيديو التعريفي للإصدار الجديد للعبة الفيديو الشهيرة عالمياً “نداء الواجب” (Call of Duty)، والذي تضمّن مشاهد لطواقم الدفاع المدني في سوريا (الخوذ البيضاء)، وهم يحاولون إنقاذ المدنيين الجرحى جرّاء قصف قوات الأسد الذي تتعرّض له المناطق المحرّرة في سوريا.

والإصدار الجديد للعبة “نداء الواجب” أو “الحرب المعاصرة” والتي ستكون في متاجر البيع بتاريخ 25 تشرين الأول المقبل ستتناول الحرب والمعارك في سوريا بشكلٍ عام.

وفي الفيديو التعريفي الذي أعلن عنه يوم الخميس الفائت يظهر أفراد “الخوذ البيضاء” في مشهدين، أثناء عملهم في ظروف صعبة، وأثناء تعرّضهم لقصفٍ جوي من طائرات نظام الأسد.

وتجدر الإشارة إلى أنّ لعبة “نداء الواجب” تعدّ من أشهر الألعاب الحربية في العالم وحازت على العديد من الجوائز، وكانت قد بدأت مؤخراً على أجهزة الكومبيوتر، وهي حالياً مصمّمة على أشهر منصات الألعاب العالمية.

يشار إلى أنّ “الخوذ البيضاء” هي منظمة دفاع مدني تتألف من آلاف المتطوعين، وتعمل على إنقاذ المدنيين في المناطق المحرّرة الخارجة عن سيطرة نظام الأسد.

حيث يأتي هذا الأمر تكريماً لجهود “الخوذ البيضاء” في سوريا، على الرغم من القصف والدمار والانتهاكات من نظام الأسد، الذي يتهم الدفاع المدني السوري بالكذب، كما أنّه يعمل على حملة دعائية ضده بشتى الوسائل.

يذكر أنّ المنظمة تتعرّض لدعاية مضلّلة من قبل قنوات النظام والاحتلال الروسي منذ ترشّحها لجائزة نوبل للسلام عام 2016، إلا أنّ المتطوعين في المنظمة يكتفون بالردّ عبر أعمالهم المتجسّدة على أرض الواقع، وإنقاذ الضحايا في المناطق التي تتعرّض للقصف الجوي، حيث يكون متطوعو المنظمة أول من يتواجد في مناطق القصف.

وكانت قد كوفئت منظمة “الخوذ البيضاء” في شباط 2017 عبر فيلم “The White Helmets” بجائزة اوسكار لأفضل فيلم وثائقي قصير، والذي يتناول عملها المحفوف بالمخاطر في إنقاذ المدنيين من ضحايا قصف قوات الأسد في سوريا.

وفي أيلول عام 2016 اختارت المنظمة السويدية الخاصة “رايت لايفليهود” منظمة “الخوذ البيضاء” لمنحها جائزتها السنوية لحقوق الإنسان والتي تعدّ بمثابة “جائزة نوبل بديلة”، مشيدةً بجهود المتطوعين في المنظمة وبشجاعتهم الاستثنائية وتعاطفهم والتزامهم الإنساني لإنقاذ المدنيين من الدّمار الذي تسبّبه الحرب الأهلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى