الدفاعُ التركيةً تكشفُ عن موقفٍ جديدٍ من وقفِ إطلاقِ النارِ في إدلبَ
أكّد وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” اليوم الخميس أنّ بلاده على تواصل دائم مع روسيا لمنع جهود إفساد وقفِ إطلاق النار في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
حيث جاء ذلك في تصريح أدلى به لوكالة الأناضول التركية موضّحاً أنّهم استكملوا الدورية المشتركة الـ26 مع روسيا على الطريق الدولي “إم 4″، وأشار إلى انّ بلاده تواصل التعاون مع روسيا بشأن القضية السورية.
وشدّد “أكار” أنّ هدفَ بلاده في سوريا أنْ يصبحَ هذا البلد آمناً ومرفّهاً وملائماً للعيش فيه باطمئنان، وأنّ أنقرة تتحرّك في إطار القوانين الدولية لتحقيق هذا الهدف.
وأكّد على أنّ بلاده لن تسمحً بتأسيس أيِّ ممرٍّ إرهابي بالقرب من حدودها، مبيّناً أنّ أنقرة فعلت ما يلزم لإزالة خطر الإرهاب الذي يهدّد أمن حدودها.
وأضاف “أكار” بأنّ جميع الدول الموجودة في سوريا باستثناء تركيا، خلقت مشاكل عديدة في هذا البلد من خلال فرض الأمر الواقع.
وأردف “أكار” قائلاً: “تعلمون أنّ مساحات كبيرة من الأراضي السورية تخضع لاحتلال تنظيم “بي كا كا/ي ب ك” وللأسف لم نتمكّن من التوصّل إلى تفاهم مع حلفائنا وأصدقائنا لمكافحة هذا التنظيم الإرهابي، وفي كلِّ لقاء نؤكّد عدم وجود أيِّ فرقٍ بين “بي كا كا” و”ي ب ك”، ونوضّح بأنّ هؤلاء لا يمثّلون الشعب الكردي”.
واستطرد قائلاً: “كما أنّ داعش لا يمثّل المسلمين، كذلك “بي كا كا/ي ب ك” لا يمثل الإخوة الأكراد، ونبذل جهوداً مضاعفة لإقناع حلفائنا في هذا الخصوص”.
وانتقد “أكار” عدم إيفاء الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا بوعودِها، مشيراً أنّ الإرهابيين ما زالوا يتواجدون في الشمال السوري ويحاولون التسلّل إلى المناطق التي تخضع لسيطرة القوات التركية والمعارضة السورية المعتدلة.
ولفت “أكار” إلى أنّ بلاده تعمل على إعادة الحياة لطبيعتها في المناطق التي تحرّرت من التنظيمات الإرهابية، مشيراً في هذا السياق إلى إعادة ترميم العديد من المباني التي تستخدم من قِبل الشعب مثل المساجد والكنائس والمستشفيات والدوائر الحكومية.
وتطرّق إلى اتفاق وقفِ إطلاق النار المعلنِ في محافظة إدلب، مبيّناً أنّه ما زال سارياً رغمَ وجود بعض الانتهاكات، وتابع قائلاً: “ندرك أنّ بعض المجموعات المتطرّفة تقوم باشتباكات بين فترة وأخرى بهدف زعزعة الاستقرار، إلا أنّ قواتنا المسلحة بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات تقوم بفعاليات للحيلولة دون تأثيرِ هذه الاشتباكات على اتفاق وقفِ إطلاقِ النار”.