الدفاعُ التركيّةُ تعلنُ حصيلةَ عمليتَها الجويّةَ (المخلبَ – السيفَ) في سوريةَ

ارتفعت وتيرةُ عمليات القصف التركي على مواقعِ ميليشيات “قسدٍ” في شمال وشرق سوريا، في إطار عمليةٍ جويّة أطلقتها تركيا تحت مسمّى “المخلب – السيف” شمالي سوريا والعراق، حيث كشفت وزارةُ الدفاع التركية عن حصيلة العملية حتى اليوم الأربعاء.

وأعلن وزير الدفاع التركي خلوصي، تحييد 254 إرهابياً وقصفَ 471 موقعاً لهم منذ انطلاقِ العملية، جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، خلال اتصالٍ مرئي من مركز العمليات التابعِ للقوات البرية التركية، مع قادةِ الوحدات الحدودية.

وذكرت وكالة الأنباء التركية “الأناضول”، اليوم الأربعاء أنَّ “أكار” تلقّى برفقة رئيس هيئة الأركان العامة للجيش يشار غولر، معلوماتٍ من القادة الميدانيين عن التطورات الأخيرة وقدَّم لهم توجيهاتٍ.

وقال وزير الدفاع التركي إنَّ عملية “المخلب – السيف” بدأت بهجوم جويٍّ هو الأكبر والأشمل والأكثر تأثيراً في الفترة الماضية، ولفت إلى أنَّ الإرهابيين حُشِروا في الزاوية عقبَ عمليات القوات المسلّحة التركية، فقاموا بقصفِ مواقعَ مدنية بدناءة.

وذكر أنَّ الوقت قد حانَ للقصاص من الإرهابيين ومعاقبتِهم على دماء الشهداء، وسيعلمون أنَّه لا يمكنهم مواجهةُ الجيش التركي، وشدّدً على أنَّ القواتِ التركية لا تستهدف سوى التنظيمات الإرهابية في إشارةٍ إلى “قسدٍ”، والمواقع التابعة لها.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، “التزمنا بتعهداتنا حيالَ الحدود السورية، إذا لم تستطع الأطرافُ الأخرى الوفاء بمتطلبات الاتفاقية، فيحقُّ لنا أنْ نتدبّر أمرَنا بأنفسنا”، وأضاف، القوى التي قدّمت ضمانات بعدم صدور أيِّ تهديدٍ ضدَّ تركيا من المناطق الخاضعة لسيطرتها في سوريا، لم تتمكّن من الوفاء بوعودها.

وبحسب تصريحات “أردوغان”، التي نقلتها وسائلُ إعلامٍ تركية اليوم الأربعاء، فإنَّه قال “سننقض على الإرهابيين برّاً أيضاً في الوقت الذي نراه مناسباً”، وتابع قائلاً: “العمليات التي نفّذناها بالمقاتلات والمدفعيات والطائرات المسيّرة ما هي إلا بداية”.

فيما كثّفت الطائراتُ والمدفعية التركية من استهدافِ مواقعَ تابعةٍ لميليشيات “قسد”، أبرزُها في “تلّ زيوان وقرية الفارس وقرية جرنك وتلّ تمر وقرية هيمو وتلّ حمدون، يُضاف لها موقعٌ للتنظيم الإرهابي بالقرب من قرية علي آغا بريف رميلان شمال شرقي الحسكة.

وأكّد موقعُ “الخابور”، المحلي تركّزَ القصفِ المدفعي التركي على مواقعِ قوات قسدٍ، ومنها ضمن قرى دادا عبدال والبوبي وأم حرملة بريف أبو راسين شرق “رأس العين”، وقرية تلّ الفخار شرق بلدة معبدة بريف الحسكة.

في حين أفاد بمقتل 3 عناصرَ من ميليشيا “قسد” بقصف تركي إثرَ استهدافِ سيارة عسكرية بالقرب من بلدة أبو راسين شمالَ الحسكة، ولفت إلى أنَّ ميليشيا PKK/PYD أخلت جميعَ مقرّاتها العسكرية في بلدة القحطانية خشيةَ استهدافِها من قِبل الطيران التركي.

وفي سياق متّصلٍ قصف الطيرانُ المسيّر التركي بغارة جوية حقلَ عودة النفطي بمحيط القحطانية يُضاف لها منشأةُ الغاز في قرية السويدية بريف المالكية ومحطتا نفطٍ في محيط بلدة القحطانية بريف الحسكة.

هذا وتشير معلوماتٌ إلى وجود حملاتِ تجنيد تشنُّها “قسد”، في مدينة الرقة، فيما قام موالون للميليشيات الانفصالية بإحراق مدرّعةٍ روسية في محيط بلدة الدرباسية شمالَ الحسكة، فيما تواصلَ القصف على مواقع بريف عين العرب شرقي حلب.

وفجر الأحد الفائت، أطلق الجيشُ التركي عمليةَ “المخلب ـ السيف” الجوية ضدَّ مواقع إرهابيي تنظيم “واي بي جي / بي كي كي” شمالي العراق وسوريا، وسطَ تصريحاتٍ رسمية تشير إلى استمرار العملية تزامناً مع تطوّرات ميدانية متسارعة لا سيّما في الشمال السوري وسطَ معلومات عن استنفارٍ عسكري متصاعدٍ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى