الدفاعُ المدنيُّ: استخدامُ نظامِ الأسدِ للصورايخِ الموجّهةِ سياسةٌ ممنهجةٌ للقتلِ

قال الدفاعُ المدنيّ السوري (الخوذُ البيضاء) إنَّ الهجماتِ الإرهابيّة التي تشنّها قواتُ الأسد والميليشياتُ الموالية لها بالصواريخ الموجّهة هي استمرارٌ لممارستهم وجرائمُهم بحقِّ السوريين على مدار 13 عاماً.

وأوضح الدفاعُ المدني في تقرير أنَّ هذه الهجماتِ الإرهابيّة تهدّد حياةَ واستقرارَ السوريين، وتشكّل خطراً كبيراً على المدنيين القاطنين في المناطق القريبةِ من خطوط التماس، وتجبرُهم على النزوح مجدّداً نحو المخيمات وتحرمُهم من مصادرِ رزقهم.

وأمس الأحد، استُشهد شابٌ وأصيبَ والدُه جرّاءَ استهدافِ سيارةٍ كانا يستقلّانها على طريق قرية برجكة بالقرب من مدينة دارةِ عزّة غربي حلب، بصاروخ موجّهٍ انطلق من مناطق السيطرةِ المشتركةِ لقوات الأسد وميليشيا “قسدٍ”.

وأصيب 7 مدنيين بجروح، بينهم طفلٌ وامرأةٌ، أغلبُهم من عائلة واحدة، إثرَ استهدافِ قواتِ الأسد بصاروخ موجّه سيارةً مدنيّة، في قرية كفرنتين قربَ دارة عزّة غربي حلب، يوم الجمعة 12 نيسان، وأدّى الهجومُ أيضاً لاحتراق السيارةِ وتضرّر خيامٍ بالقرب من مكان استهدافِ السيارة.

ووثّق الدفاعُ المدنيُّ منذ بداية العام الحالي 10 هجماتٍ بالصواريخ الموجّهةِ من قواتِ الأسد وروسيا والميليشياتِ الموالية لهم، استهدفت المدنيين واستُشهد على إثرها طفلٌ ورجلٌ وأصيب 14 مدنيّاً بينهم 2 أطفال وامرأتان.


وطلبت الخوذُ البيضاءُ من المجتمع الدولي وضعَ حدٍّ للهجمات القاتلةِ على السوريين وحمايتَهم، ومحاسبةَ نظام الأسد وروسيا على جرائمهم التي يزيدُها يوماً بعد يومٍ الإفلاتُ من العقاب، مع غيابِ أيّ موقفٍ أمميّ أو دولي لإنهاء القتل والتهجير والانتقالِ للحلِّ السياسي الشاملِ وفقَ قرارِ مجلس الأمن 2254 والذي يبدأ بوقف هجماتِ النظامِ وروسيا، وعودةِ المهجّرين قسراً لمنازلهم وبمحاكمةِ مرتكبي الانتهاكاتِ والجرائمِ ضدَّ الإنسانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى