الدفاعُ المدنيُّ السوريُّ: صواريخُ قواتِ الأسدِ الموجّهةُ تهدّدُ السكانَ وتقوّضُ سبُلَ عيشِهم

حذّرت مؤسسةُ “الدفاع المدني السوري” من خطرِ الصواريخِ الموجّهة التي تستخدمُها قواتُ الأسد والميليشياتُ الموالية لها في الهجمات على شمال غربي سوريا، مشيراً إلى أنَّها “تهدّدُ السكانَ، وتقوّض سبُلَ عيشِهم”.

وقالت المؤسسة في بيانٍ لها، إنَّ “الصواريخَ الموجّهةَ، بدقّتِها القاتلةِ، تثبت منهجيةَ النظام بتعمّد استهدافِ السكان”، مضيفةً أنَّ “هذه الهجماتِ، التي امتدّت على مدى سنوات، تشكّل جزءاً من استراتيجية أوسعَ للقتل والإجرام، تهدف لتدمير الاستقرارَ ومقوماتِ الحياة”.

ولفت البيان إلى أنَّ نظامَ الأسد “يستمرُّ في شنِّ هجماتٍ قاتلةٍ تستهدف المدنيين في شمالِ غربي سوريا، وبمختلف أنواعِ الأسلحة”، مشيراً إلى أنَّ قواتِ الأسد استهدفت مدينةَ دارة عزّة، أمس الاثنين، بصاروخ موجّهٍ مما خلّف ضحايا.

وأشار الدفاع المدني إلى أنَّه “خلال الفترة الماضية، صعّدت قواتُ الأسد وروسيا والميليشياتُ الإيرانية، بشكلٍ غيرِ مسبوقٍ، هجماتِها، سواءٌ بالصواريخ الموجّهة أو بالطائرات المسيّرةِ الانتحاريّة”.

وخلال العام الماضي 2023، استجابت فرقُ الدفاعِ المدني لأكثرَ من 18 هجوماً بالصواريخ الموجّهة، استهدفت بها قواتُ الأسد منازلَ المدنيين وآلياتِهم الزراعية، راح ضحيةَ هذه الاستهدافات خمسةُ شهداءَ، بينهم متطوّعٌ في الدفاع المدني، وأصيب أكثرُ من 20 مدنيّاً بينهم نساء وأطفال.

وأكد البيان على أن هذه الهجمات “تزيد من تدمير مقومات الأمن الغذائي في مناطق شمال غربي سوريا، وتمنع قدرة السكان على تأمين قوت يومهم، في وقت تتراجع فيه الاستجابة الإنسانية، وتغيب أي خطوات من المجتمع الدولي لوقف هذه الهجمات، لتزيد من الخناق الذي يعيشه السوريون على أعتاب السنة الرابعة عشرة من الحرب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى