الدفاعُ المدنيُّ السوريُ يُقدّمُ دراسةً حولَ احتياجاتِ 192 مخيّماً في شمالِ غربِ سوريا

أعلنت مؤسسةُ الدفاعِ المدنيِّ السوري “الخوذُ البيضاء” عن احتياجات المخيّماتِ في شمالِ غربي سوريا، وذلك من خلال دراسةٍ شملتْ 192 مخيّماً لتقييم أهمِّ احتياجاتها، لافتةُ إلى أنَّ 83 بالمئة من المخيّمات تعرّضت لتكرارِ الأضرار في الشتاء الفائتٍ.

ولفتت الدراسةُ إلى ازدياد معاناة المهجّرين السوريين في مخيّمات شمال غربي سوريا عاماً بعد عامٍ، مع طول انتظارِهم لحلٍّ يُنهي مأساتِهم و يُعيدهم إلى منازلهم في مدنِهم وقراهم، وازدادت معاناةُ هؤلاء النازحين خلال العامين الأخيرين جرّاءَ شُحّ المساعداتِ الإنسانية التي تزامنتْ مع انتشار فيروس كورونا، إضافةً لاستمرار الاعتداءات من قِبل نظام الأسد وحلفائه.

وشملت الدراسةُ 179 مخيّماً نظاميّاً و13 مخيّماً عشوائياً توزّعت في 45 قرية وبلدة شمالَ غربي سوريا وكان العددُ الأكبر من مخيّمات العيّنةِ المدروسة 102 من المخيمات ضمن ناحية الدانا نظراً لاحتوائها العددَ الأكبر من المخيّمات في شمالِ غربي سوريا.

وبحسب الدراسة فقد خلّفَ شتاء العام الفائت أضراراً بـ 160 مخيّماً (83% من العيّنة المدروسة) وأرجِعُ السببُ إلى إنشاء الكثير من المخيّمات العشوائية من قٍبل النازحين أنفسهم دون أيّ تخطيطٍ أو مرافقَ وبنى تحتيّة ودون دراسةّ حول طبيعة الأرض ما يجعل هذه المخيّمات عرضةً للكثير من المخاطر وهو ما يلقي بآثاره على فُرقِ الدفاع المدني السوري ويجعلها في سباق دائمٍ مع الزمن في محاولة اتخاذِ الإجراءات والاحتياطات التي تمنع وقوعَ هذه الكوارث قبلَ حلولٍ فصلِ الشتاء.

واستعرضت الدراسةُ أبرزَ الصعوبات التي تعرّضت لها هذه المخيّمات، فتعرّضت %81 من المخيّمات المقيّمة لفيضانات وغرقِ الخيم، كما عانت 78%منها من عدم وجودِ وسائل تدفئةٍ مناسبة، وفي 69%من المخيّمات من تشكّل مستنقعاتٍ المياه والوحل نتيجةَ سوءِ حالة الطرقِ والأرصفة، كما شهدت 66% من المخيّمات تمزّقَ واقتلاعَ الخيم نتيجةَ الرياح العاتية والأمطار، وتعرّضت 40% من المخيمات لصعوبات نتيجةَ عدم قدرة المنظّمات الإنسانية على الوصول لها نتيجةَ سوءِ حالة الطرق المؤدّية للمخيم.

اختُتِمتْ الدراسةُ بتقديم عددّ من التوصيات تساعدُ بشكل مباشر في تحسين الاستجابةٍ وتخفيفِ معاناة المدنيين، أبرزها تقديمُ الخدمات ومعالجةُ المشاكل الحالية لاترتقي إلى المستوى المطلوب حيث أنَّ العديد من الثغراتِ لا تزال موجودةً على الرغم من تقديم الخدمات ضمن هذه المخيّماتِ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى