الدفاعُ المدنيُّ: الطائراتُ الروسيّةً ترتكبُ جريمةً إرهابيّةً جديدةً شمالَ غربي سوريا

ارتكبت طائراتُ الاحتلال الروسي مجزرةً إرهابيّةً في ريف إدلب، اليوم الثلاثاء 24 تشرين الأول، راح ضحيتَها 5 شهداء بينهم امرأةٌ حاملٌ، و 5 جرحى أغلبُهم أطفالٌ ونساءٌ من عائلة واحدة، باستهدافها مخيّماً في ريف إدلب الغربي، وِفق الدفاع المدني السوري.

وأوضح الدفاع المدني في تقرير أنَّ 5 مدنيين استُشهدوا، “وهم امرأتان شقيقتان إحداهما حامل وجدّتهما وطفلٌ لكلّ واحدةٍ منهما”، وأصيب 5 مدنيين آخرين بينهم 3 أطفالٍ أحدُهم رضيع، ورجلان آخران مسنّان، جرّاءَ غاراتٍ جويّة روسية استهدفت مخيّمَ “أهل سراقب” على أطراف بلدة الحمامة في ريف إدلب الغربي.

وتأتي هذه المجزرة بعد ساعاتٍ من مجزرةٍ ارتكبها نظام الأسد راح ضحيتَها خمسةُ أطفال بقصف مدفعي على قرية القرقور في ريف حماة، في تصعيد جديد وهجماتٍ إرهابيّة على شمالِ غربي سوريا تستهدف المدارسَ والمخيّمات والمرافقَ العامة، بما ينسف الأملَ بالاستقرار ويجعل المنطقة تعيش توتّراً يزيد من معاناة المدنيين على أبواب فصلِ الشتاء.

وشدّد الدفاع المدني على أنَّ هذه الجريمة الجديدة تمرّ بلا محاسبةٍ دولية، استهدفت مهجّرون فرّوا من الموت إلى الموت وخذلهم العالم، وذلك في استمرار لسياسة القتلِ والتشريد والإجرام التي تمارسها روسيا في دعمِها لنظام الأسد في قتل السوريين منذُ سنوات.

وأشار إلى أنَّ منازلَ المدنيين وخيامَهم والمرافق الحيوية والمنشآت الخدميّة والمدارس تتعرّض لهجمات شبهِ يوميّة و بأسلحة متطوّرةٍ دقيقةِ الإصابة في سياسة ممنهجة للقتل.

وتأتي هذه الهجمات في إطار سياسةٍ تهدف لمنع الاستقرار، وجرائم متكرّرة تنذر بكارثة إنسانيّة تزيد معاناةَ المدنيين في شمال غربي سوريا.

ولفت الدفاعُ المدني إلى أنَّ الشهرَ الحالي شهد تصعيداً للهجمات من قِبل قوات الأسد وروسيا، حيث وِثّقَ حتى يوم 22 تشرين الأول 238 هجوماً على 68 مدينةً وبلدةً في مناطقِ شمالِ غربي سوريا، تسبّبت هذه الهجمات باستشهاد 65 مدنيّاً بينهم 20 طفلاً و 10 نساءٍ، و إصابة 251 مدنيّاً بينهم 73 طفلاً و 43 امرأةً.

كما استجابت فرقُ الدفاع المدني منذ بدايةِ العام الحالي 2023 وحتى يوم 22 تشرين الأول لـ 995 هجوماً من قوات الأسد وروسيا، من بينها 52 هجوماً جويّاً بالطائرات الحربية الروسية، أدّت مجموع الهجمات لاستشهاد 119 مدنيّاً بينهم 31 طفلاً و 16 امرأةً، وإصابة 531 مدنيّاً بينهم 169 طفلاً و84 امرأةً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى