الدفاعُ المدنيُّ: 1800 حريقٍ شمالَ غربي سوريا منذُ بدايةِ العامِ الحالي 2022

قال “الدفاعُ المدني السوري” (الخوذ البيضاء) إنَّ فرقَه استجابت منذ بداية العام الحالي حتى 27 تشرين الثاني، لأكثرَ من 1800 حريق، أدّت لوفاة 19 شخصاً بينهم 8 أطفالٍ

وأوضح “الدفاع المدني” في تقرير أنَّه مع بدءِ فصل الشتاء وانخفاضِ درجات الحرارة تزداد الحرائق في المنازل وفي خيامِ المهجّرين، لتشكّل خطراً جديداً يخطفُ أرواح المدنيين ويتسبّب بإصابات بالغة تترك في معظم الأحيانِ أثراً كبيراً في نفوسهم ويخلّف أضراراً كبيرةً في ممتلكاتهم.

وأشار إلى وفاةِ امرأة وابنتِها، أمس الأربعاء 30 تشرين الثاني، إثرَ حريقٍ مجهولِ السببِ، اندلع في قبوٍ أرضي ضمن بناء سكني في مدينة أريحا جنوبي إدلب، تقطنُ به عائلة مهجّرة من مدينة دمشق.

ولفت إلى أنَّ الشهر الحالي شهد عدّةَ إصاباتٍ بالحرائق التي استجابت لها فرقُ الدفاع المدني في مناطق متفرّقة من ريف إدلب، إذ أصيب طفلٌ ووالدُه بحروق إثر حريق اندلع بسبب انفجار موقدِ غازٍ صغير في مسكنٍ مؤقّت يقطنون به في مخيّم “الأتساي” في مشهد روحين.

كما أصيب 3 أطفالٍ ووالدُهم بحروق منها حرجةِ، جرّاءَ اندلاع حريق سببٌه المدفأة داخل خيمتِهم بمخيم “بنيان” بمحيط قرية كوكنايا غربي إدلب، كذلك تعرَّض رجلٌ وزوجته لحروق، إثرَ حريق مماثل في منزلهم بقرية سرجة جنوبي إدلب.

وأوضح “الدفاع المدني” أنَّ فرقَه استجابت منذ بداية العام الحالي 2022 حتى يوم 27 تشرين الثاني، لأكثرً من 1800 حريقٍ في مناطق شمال غربي سوريا، أدّت لوفاة 19 شخصاً بينهم 8 أطفالٍ، وإصابة 79 آخرين بينهم 28 طفلاً و 20 امرأةً.

وشدَّد على أنَّ تردّي الأوضاع المعيشية يشكّلُ عاملاً رئيسياً لزيادة نسبةِ الحرائق في شمال غربي سوريا، إذ يضطّرُ المدنيون لاستخدام موادَ خطرة في التدفئة (بلاستيك، وقود سريع الاشتعال، فيول)، كما أنَّ ضعفَ تجهيز شبكاتِ الكهرباء والطاقة الشمسية والبطاريات في المنازل والخيامِ المبنية من القماش والبلاستيك سريع الاشتعال يجعل من أيِّ ماسٍ كهربائي كارثةً يصعب السيطرةُ عليه، كذلك يبقى لغياب إجراءات السلامة والوعي دورٌ كبيرٌ في أغلب الحرائق.

وأكّد “الدفاع المدني” في ختامَ تقريره على أنَّ الحرائق تحوّلت إلى كابوس يومي، يُضاف إلى أخطار أخرى تلاحق المدنيينَ من القصف والأمراض والسيول وغيرٍها من المخاطر في ظلّ أزمةٍ إنسانية غيرِ مسبوقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى