الدفاعُ المدني السوري يطلقُ حملةً “ليسوا رهائنَ” وهذهِ أهدافُها؟

أطلق الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، أمس الاثنين، حملةً على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان “ليسوا رهائن” بهدفِ تسليطِ الضوء على معاناة المعتقلين في سجون نظام الأسد، ورفضِ استخدامِ ملفّهم في المفاوضات كورقة ضغط وابتزاز لتحصيل مكاسبَ سياسية.

واعتبر الدفاع المدني أنّ الحملة هي امتداد لحملات سابقة سلّطت الضوء على ملفّ المعتقلين في سجون نظام الأسد، ولاستكمال الضغط وتوجيه الرأي العام العالمي نحو قضية المعتقلين الذين حولهم نظام الأسد إلى ورقة ضغط على طاولة المفاوضات ويحاول المساومة على حريتهم مقابل تحصيل مكاسب سياسية.

وطالب بأنْ يكون ملفُّّ المعتقلين خارجَ أيِّ مفاوضات، وغيرَ مرتبط بها، وينبغي إطلاق سراحهم دون قيدٍ أو شرط، إضافة لمحاسبة مرتكبي الجرائم والانتهاكات في سجون نظام الأسد، وهي جرائم ممنهجة تُدار من أعلى المستويات.

كما طالب الدفاع المدني, الصليب الأحمر الدولي والمؤسسات الدولية بالعمل على كشفِ مصير هؤلاء المعتقلين في سجون نظام الأسد، لاسيما أنّ قضيتهم هي قضية إنسانية بامتياز، ويجب أنْ تعمل المنظمات الإنسانية على نقلِ صوتهم ومعناتهم والظلم الذي يتعرّضون له إلى العالم.

وشارك متطوعون من الدفاع المدني السوري ونشطاء سوريون بالحملة عبْرَ وقفاتٍ في الشمال السوري للتعبير عن تضامنهم مع المعتقلين ودعم الحراك المطلبي بالإفراج عنهم وبمحاسبة مرتكبي الجرائم ضدّ السوريين على مدى تسع سنوات.

وخلال الأيام الماضية فجعت عشرات من الأسر السورية بصور أبنائها بعد أنْ عُذبوا حتى الموت على يد أجهزة نظام الأسد الأمنية، والتي سرّبها المنشقُّ عن نظام الأسد والمعروف إعلامياً بـ “قيصر” والتي يقدّر عددها بنحو 55 ألف صورة لأكثرَ من 11 ألف معتقلٍ قضوا تحت التعذيب.

ودعت الأمم المتحدة في 30 من تموز الماضي، نظام الأسد والأطراف المعنية الأخرى، للإفراج عن غالبية السجناء والمعتقلين بشكلٍ أحادي الجانب.

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وثّقت 146825 حالةَ اعتقالٍ واختفاءٍ قسري، منذ بداية الثورة السورية ولغاية آذار الماضي, أكثر من 88 بالمئة منها على يدي قوات الأسد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى