الرئيسُ الأمريكي يمدّدُ حالةَ الطوارئ الخاصةَ في سوريا
قرّرت الإدارةُ الأمريكية تمديدَ حالة الطوارئ الوطنية المعلنة بشأن سوريا وما يتعلّقُ فيها، بسبب الأوضاع الأمنيّة في شمال شرقي سوريا.
جاء ذلك في رسالة أرسلها الرئيسُ الأمريكي، جو بايدن، إلى رئيس مجلسِ النوّاب المؤقّتِ ورئيس مجلس الشيوخ، ونشرَها موقعُ “البيت الأبيض” مساءَ الخميس 12 من تشرين الثاني.
واعتبرت الإدراة الأمريكيّة، أنَّ الوضعَ في سوريا، لا سيما الإجراءات التي اتّخذتها الحكومة التركية لشنِّ هجومٍ عسكري في شمالَ شرقي سوريا، يقوّض الحملةَ الراميةَ إلى هزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية” في العراق وسوريا، ويعرّضُ المدنيين للخطر.
ويهدّد الهجومَ المحتملَ، وِفق الرسالة، بتقويض السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، ويستمرُّ في تشكيل تهديدٍ غيرِ عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة.
وفي 14 من تشرين الأول 2019، أقرَّ الرئيسُ الأمريكي السابق، دونالد ترامب، القانون بإعلانه حالةَ الطوارئ الوطنية، وفقًا لقانون الصلاحيات الاقتصادية الطارئة الدولية، للتعامل مع التهديد “غيرِ العادي” للأمن القومي والسياسة الخارجية الأمريكية.
ونصَّ الأمرُ التنفيذي للقرار حينَها على فرضِ عقوبات على تركيا، بسبب عمليتِها العسكرية على الحدود مع سوريا، وشملت العقوبات عددًا من المسؤولين الأتراك الكبارِ، من بينهم وزيرا الدفاع والطاقة.
وكان اسمُ العملية العسكرية حينَها “نبع السلام”، وأطلقها الرئيسُ التركي رجب طيب أردوغان، في 9 تشرين الأول 2019، واستهدفت مناطقَ وجود “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شرقَ نهر الفرات شمالَ شرقي سوريا.
وانتهت العمليةُ بسيطرة الجيش التركي و”الجيش الوطني السوري” (وهو تشكيلٌ محلي مدعومٌ من تركيا) على مساحات تمتدُّ من مدينة رأس العين شمالَ شرقي الحسكة حتى مدينة تلّ أبيض شمالي الرقة.
وفي أيار الماضي، وقّع جو بايدن أمرًا تنفيذيًا يمدّدُ حالةَ “الطوارئ الوطنية” فيما يتعلّق بـ”إجراءات نظام الأسد” لمدّة عام آخر، مؤكدًا أنَّ هذه الإجراءات تشكّل “تهديدًا غيرَ عادي” للولايات المتحدة.