الرئيسُ التركيُّ يدعو الأتراكَ للمشاركةِ في “حملةِ كورونا” وافتتحَها بالتبرعِ براتبِ 7 أشهرٍ

أطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الاثنين، حملة لجمع تبرعات من المواطنين لمساعدة المحتاجين في أزمة كورونا، معلناً عن تبرّعه بسبعة أشهر من راتبه لهذا الغرض, كما دعا المواطنين إلى المشاركة في حملة التضامن الوطنية لدعمِ المتضرّرين من فيروس كورونا.

وقال أردوغان، في خطاب بعد اجتماع لمجلس الوزراء بالعاصمة أنقرة، إنّ الحملة تهدف لدعم متضرّري كورونا وتسعى لجمع 11 مليون دولار.

وأضاف الرئيس التركي أنّه يجب على بلاده أنْ تواصل الإنتاج “وتبقي على دولاب العمل دائراً” أثناء انتشار فيروس كورونا لدعم الصادرات والحفاظ على إمدادات السلع الأساسية، بينما تجاوز عددُ الإصاباتِ المؤكّدة بالفيروس عشرة آلاف.

وقال أردوغان إنّه يجب على تركيا أنْ تواصلَ الإنتاج وجدّد دعوة إلى المواطنين لوضعِ أنفسهم في حَجر صحي. وقال “الشيء الأكثر حساسية بالنسبة لنا هو أنْ نواصلَ الإنتاج للحفاظ على إمدادات السلع الأساسية ودعم الصادرات”.

وأضاف “تركيا بلد يحتاج إلى مواصلة الإنتاج والإبقاء على دولاب العمل دائراً في كلّ الظروف والملابسات”.

وقال أيضاً إنّ تركيا وضعت 41 منطقة سكنية تحت الحّجر الصحي من أجل احتواء انتشار فيروس كورونا.

كما دعا الرئيس التركي، المواطنين إلى المشاركة في حملة التضامن الوطنية لدعمِ المتضرّرين من فيروس كورونا.

وغرّد أردوغان على حسابه الرسمي بموقع تويتر قائلاً, “لقد واجهنا العديد من المتاعب معاً، أمتنا تجاوزت العديد من المصاعب يداً في يد. سنتغلّب على هذا الوباء بعون الله وعنايته”.

وأرفق أردوغان تغريدته بمقطع مصوّر، يدعو من خلاله الأتراك إلى المشاركة في هذه الحملة.

وجاء في المقطع المصوّر, “ساهم في التضامن الوطني لمساعدة السياسات الصحية والاقتصادية لتركيا في كفاحها ضدّ كورونا”.

وأضاف أردوغان “ركائز المجتمع الثلاث، الدولة، منظمات المجتمع المدني، القطاع الخاص، تريد أنْ تقدّم الدعم لأعلى نسبة من المحتاجين”.

وأردف: “حتى أنت شارك في مكافحة كورونا، ولنقدّمَ الدعمَ معا للمتضرّرين اقتصادياً من الفيروس”.

وقال وزير الصحة فخر الدين قوجة إنّ عدد حالات الإصابة المؤكّدة بالفيروس في أرجاء البلاد حتى مساء الاثنين, ارتفع إلى 10827، بينما توفي 168 شخصاً بالمرض, وتعافى 162.

واتخذت أنقرة إجراءات صارمة لتقييد الاختلاط الاجتماعي لمنع انتشار الفيروس منذ تأكيد أول إصابة قبل حوالي ثلاثة أسابيع. لكنّ الحكومة أحجمت حتى الآن عن إصدار أمرٍ إلى السكان في أرجاء البلاد للبقاء في منازلهم.

وأوقفت أنقرة كلَّ الرحلات الجوية الدولية وقيّدت السفر المحلي وأغلقت المدارس والحانات والمقاهي وعلّقت صلاة الجماعة والمباريات الرياضية للتصدّي لتفشي الفيروس، ودعا الحزب الرئيسي في المعارضة إلى إصدار أمرٍ على وجه السرعة إلى السكان للبقاء في منازلهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى