الرئيسُ التركيُّ يعلنُ عن تفاصيلَ وتطوراتٍ جديدةٍ بخصوصِ استمراريةِ عمليةِ نبعِ السلامِ في سوريا

في إطار الردّ على المقترح الأمريكي بخصوص عملية “نبع السلام”، والذي طالبت فيه بوقف إطلاق النار والوساطة بين تركيا وقسد من أجل التفاوض، صرّح الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قائلاً: “لا يمكننا الجلوس على طاولة واحدة مع تنظيم إرهابي”.

حيث جاء ذلك بحسب بيان صادر عن دائرة الاتصال بالرئاسة التركية يوم أمس الثلاثاء، نقلاً عن تصريحات صحفية أدلى بها الرئيس “أردوغان” على متن الطائرة عائداً من أذربيجان، حيث كان يشارك بالقمة السابعة لـ”المجلس التركي”.

وذكر “أردوغان” أنّهم تباحثوا مع الولايات المتحدة وروسيا من أجل تنسيق التطورات الميدانية، مضيفاً: “وبالأمس تحدّثت مع ترامب، ومن قبله ماكرون، وسأتحدث بوقتٍ لاحقٍ مع بوتين”.

وعلق “أردوغان” قائلاً: لقد “جاء مقترح أمريكي يقول فلتوقفوا إطلاق النار، ولنقمْ نحن بدور الوساطة من أجل التفاوض”، حيث ردّ على هذا المقترح بالقول: “نحن لا نجلس مع تنظيم إرهابي على نفس الطاولة”، (في إشارة لتنظيم (بي كا كا/ي ب ك/ب ي د).

وتابع “أردوغان” قائلاً: “وقلت لترامب إنّه ليس من الصائب من حيث علم السياسية ومن حيث قانون الحرب أن تقوم دولة مثل أمريكا بالتدخّل في وساطة بين حليف لكم تركيا وبين تنظيم إرهابي (ب ي د/ي ب ك)”.

ورداً على سؤال عما إذا كان هذا المقترح قد جاء من “ترامب”، قال “أردوغان”: “نعم، والآن لدينا مقترح لترامب، إذ طلبت منه إرسال لجنة، لأنّه يقول أوقفوا إطلاق النار، ونحن لن نفعل ذلك مطلقاً”.

وأفاد “أردوغان” قائلاً: إنّ “وقف إطلاق النار لن يتحقّقَ إلا عند تطهير المنطقة بأكملها من العناصر الإرهابية، لأنّنا نعتبر هذه منطقة آمنة سنعيد إليها من يرغب من اللاجئين الموجودين في أراضينا، وستكفل بالدعم اللوجيستي والحماية اللازمة لذلك”.

كما أضاف الرئيس التركي بقوله: “الآن يحاولون وضعنا تحت ضغطٍ، أما نحن فنقول إنّ هذه العملية لا تستهدف سوى التنظيمات الإرهابية، والعملية مستمرة حتى تحقّق أهدافها”.

وجدّد التأكيد على أنّ “هدف عملية نبع السلام واضح، وهو تطهير الحدود التركية من كافة العناصر الإرهابية، والتمكّن من إعادة اللاجئين إلى منازلهم بشكل آمن، وهذا بالطبع وفق رغباتهم، وهذه العملية كما قلت مستمرّة حتى تصل لأهدافها”.

وشدّد “أردوغان” على أنّ “كل ما يقال من مزاعم بأنّ العملية ضد الأكراد، وتستهدف المدنيين، وستضعف التصدّي لتنظيم داعش الإرهابي، وستتسبب في أزمة إنسانية، وعدم استقرار بالمنطقة، فإنّ كلّ ذلك أكاذيب مختلقة تهدف لحماية التنظيم الإرهابي (ب ي د/ي ب ك)”.

كما لفت “أردوغان” إلى أنّ “الأجندة الخاصة بتنظيم (ب ي د/ي ب ك) واضحة ومعروفة للجميع، فحتى الأمس كان يتحرّك مع الولايات المتحدة، والآن يبحث عن سبل للتفاهم مع نظام الأسد وروسيا، لذلك على الدول الأوروبية التي تقول إنّ هذا التنظيم حليف لها، أنْ تقفَ وتفكرَ”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى