الرئيسُ الأمريكيُّ يتوّعدُ الميليشياتِ الإيرانيّةَ شرقي سوريا بالمزيدِ ويعتبرُ الغاراتِ “تحقيقاً للردعِ”
توعّد الرئيسُ الأميركي جو بايدن بإجراءاتٍ إضافيّةٍ لوقفِ الهجمات التي تستهدفُ القواعدَ الأميركية في سوريا.
وقال “بايدن” في رسالةٌ موجّهة للكونغرس أمس السبت، إنَّ الولاياتِ المتحدةَ على استعداد لاتخاذ مزيدٍ من الإجراءات بحسب الضرورة، للتصدّي لمزيدٍ من التهديدات أو الهجمات.
وأضاف أنَّ بلادَه شنّت غاراتٍ دقيقةً على منشآت في سوريا تستخدمُها “جماعاتٌ تابعةٌ للحرسِ الثوري الإيراني”.
وتابع الرئيسُ الأميركي أنَّ الإجراءَ الذي وصفَه بالضروري تمَّ بما يتّفقُ مع القانون الدولي، وفي ممارسة لما وصفَه بحقِّ الولايات المتحدة الأصيل في الدفاع عن النفس.
كما ورد في الرسالة أنَّ المنشآت التي استهدفَها الجيشُ الأميركي كانت تستخدمُ لتخزين الذخائرِ وأغراضٍ أخرى، وأنَّ الغارات تمّت بطريقةٍ تهدفُ إلى إرساء الردعِ والحدِّ من مخاطر التصعيد.
ويوم الجمعة، قال الرئيسُ الأميركي خلال مؤتمرٍ صحفيّ مشتركٍ مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في أوتاوا، إنَّ الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراعٍ مع إيران لكنَّها مستعدّةٌ للعمل بقوة لحماية شعبها.
وكان الهجومُ الأوّلُ بطائراتٍ مسيّرةٍ استهدف الخميس الماضي قاعدةً أميركية في محافظة الحسكة شمالَ شرقي سوريا، مما أسفرَ عن مقتلِ متعاقدٍ أميركي وإصابةِ 6 جنودٍ أميركيين. وفي اليوم التالي تعرّضتْ قاعدتان أميركيتان في حقل العُمَر النفطي وحقلِ كونيكو للغاز بمحافظة ديرِ الزور لهجماتٍ جديدةٍ بصواريخ وطائرات مسيّرةٍ، مما أسفرَ عن إصابة جندي أميركي.
وردَّ الجيشُ الأميركي بغارات نفّذتها طائراتُ “إف-15” (F-15) على مواقع بدير الزور، قالت واشنطن إنَّها تابعةٌ لمجموعات مسلّحةٍ مواليةٍ للحرس الثوري الإيراني، وأسفرت عن مقتلِ 19 من عناصرِ تلك المجموعات، بحسب تقارير إعلامية.