الرسام “علي فرزات” يكشفُ أسماءَ من اعتقله وكسرَ أصابعَ يديه

نشر فنان الكاريكاتير السوري “علي فرزات” لوحةً كان قد رسمَها في وقتٍ سابق صوّر رئيسَ النظام الليبي السابق معمّر القذافي يقود سيّارةً هرباً من الثوار الليبييّن، وبشار الأسد قد حزم حقائبَه ويحاول إيقاف سيّارة القذافي علّه يُقلُّه معه في طريق الفرار، وهو الرّسم الذي تسبّب لاحقاً بخطفِ فرزات وقاموا بتكسير أصابعه و تحطيم أضلاعه.

وبحسب علي فرزات فقد وردتْ معلومات عن من وصفه بـ (إنسان شريف) وتحدّث عن معلومات دقيقة بالزمان والمكان الذي حصل فيه الهجوم على علي فرزات فجرَ الخميس الخامس والعشرين من شهر آب 2011.

حيث نشر الرسام على فرزات على صفحته الشخصية منشوراً قال فيه “بعد نشري للبوست على الفيسبوك يوم أمس فقد أُرسلت لي اليوم من إنسان شريف معلومات دقيقة بالزمان والمكان الذي حصل فيه الهجوم عليّ وتحطيم أصابعي وضلع في صدري ونزيف في عيني في ساحة الأمويين مع ذكر أسماء المجرمين وأماكن عملهم حالياً”.

وكشف في منشوره عن الأشخاصِ الذين قاموا بعملية اختطافه وضربِه، وهم بحسب فرزات “المجرم الأول واسمه جهادُ بركات وهو صهرٌ لآل بيت الأسد وصاحبُ ملاهي ليلية ومراكزُ دعارة في برزة وضواحيها، المجرم الثاني اسمهُ غاندي هو ابنُ المجرم اللواء علي أسعد قائد الفيلق الخامس المعروف بطائفيتِه وحقدِه ووحشيتِه وقربه من بشار”.

وأكّد فرزات أنّ من قام بمهاجمته تلقّوا أوامرَ مُباشرةً من بشار الأسد، وذلك عبرَ اللواء جميل الحسن.

كما نقلت وكالات أجنبية عن الناطق باسم لجانِ التنسيق عمر إدلبي قوله “إنَّ عناصرَ الأمن الذين نفّذوا عمليةَ الاختطاف على طريقة العصابات الإجرامية المنظمة؛ قاموا بسرقة محتويات الحقيبةِ الشخصية للفنانِ فرزات، من أوراق ورسومٍ وغيرها من حاجياتِه الشخصية”.

وأضاف إدلبي: “إنَّ عصابة الأمن والشبيحة التي اختطفتْ الفنان علي فرزات قامتْ برميه على طريق المطار بعدَ ضربِه ضرباً مبرحاً خاصةً على يديه” مؤكّداً أنّ أحدَ المارّة “قام بإسعافه إلى مشفى الرازي” في دمشق.

فرزات حصلَ على ترخيصٍ بإصدار جريدة “الدومري” في العام 2001، كأوّلِ صحيفةٍ كاريكاتيرية عربيّة، وكان ذلك أوّل ترخيصٍ يُعطى لصحيفة مستقلّة في سوريا منذ العام 1963، حيث شهدت صحيفتُه رواجاً كبيراً منذ بدءِ صدورها بطباعة 60 ألفَ نسخةٍ يومياً، وتوقّفتْ عن الصدور نتيجةَ بعض المشاكلِ مع نظام أسد، بعدَ أنْ تمَّ سحبُ الترخيص من الفنان في العام 2003.

في حين اتّسمت رسوماتُ الكاريكاتير اليوميّة التي كان ينشرُها علي فرزات ويتابعُها جمهورٌ عريض مع بداياتِ الثورة السورية، اتّسمت بالكثير من الجرأة والقوة، وتناول فيها شخصيةَ رأس النظام، وهذا ما لم يفعله أيُّ رسّامٍ داخل سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى