السفيرةُ الأمريكيةُ لدى الأممِ المتحدةِ تسخرُ من إيرانَ وتهاجمُ نظامَ الأسدِ خلالَ اجتماعِ مجلسِ الأمنِ

سخرت المندوبة الأمريكية الدائمة بالأمم المتحدة “كيلي كرافت” من مشاركة إيران في جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت يوم أمس الاثنين في مقرّ الأمم المتحدة بنيويورك حول سوريا.

وقالت المندوبة الأمريكية لأعضاء المجلس: “من المفارقات أنْ تجلس إيران معنا، وهي الدولة المسؤولة عن الكثير من المذابح في سوريا ومعظم الصراعات اليوم في الشرق الأوسط لإلقاء محاضرات على طريق السلام في سوريا”.

وشارك في الجلسة “غلام حسين دهغاني” نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية ممثّلاً لبلاده، وأضافت “كيلي كرافت” في إفادتها بالقول: “إذا كانت إيران ترغب حقاً في المساهمة بالعملية السياسية وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254، فعليها أنْ تغادرَ سوريا وتسحبَ ميليشياتها وتزيلَ فروعها دون تأخير”.

وفيما يتعلق بموقف نظام الأسد من تشكيل اللجنة الدستورية قالت المندوبة الأمريكية: “أودّ أيضاً أنْ أكونَ واضحةً جداً هنا، فيجب ألا يستخدم نظام الأسد وحلفاؤه إطلاق اللجنة الدستورية كذريعة لإيقاف العملية السياسية، والسعي إلى حلّ عسكري للصراع”.

وشدّدت “كيلي كرافت” على “ضرورة أنْ يتوقّف العنف في إدلب شمال غرب سوريا فوراً ودون قيد أو شرط، وهذا سيحمي حياة المدنيين الأبرياء، ويحسّن فرص التوصّل إلى حلّ سياسي على الأرض”.

ووصفت “كرافت ” تشكيل اللجنة الدستورية بـ “خطوة تاريخية أولى ملموسة في إطار العملية السياسية لحلِّ الأزمة السورية بعد كلّ سنواتِ الصراعِ الماضية”.

غير أنّ “كيلي كرافت” مضت بالقول: “ولكن إذا كنا صادقين، فنحن نعلم أنّه يوجد عمل شاق أمام أطراف النزاع وقادة المجتمع المدني، الذين سيتمّ تكليفهم بصياغة دستور سوري جديد”.

وطالبت السفيرة الأمريكية نظام الأسد بالإفراج عن المعتقلين بطريقة تعسفية في سوريا، حيث قالت: إنّ “حوالي 128 ألف سوري لا يزالون قيد الاحتجاز التعسفي، وأنّ هذه الممارسة غير مقبولة وعلى نظام الأسد إطلاقهم”، داعيةً إلى السماح للمراقبين الدوليين بالدخول إلى السجون في سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى