السلطاتُ الأردنيّةُ تعلنُ إحباطَ محاولةٍ لتهريبِ المخدّراتِ وقتلَ 3 مهرّبينَ على الحدودِ مع سوريا
قُتِلَ ثلاثةُ مهرّبين برصاص الجيش الأردني أثناء محاولتِهم إدخالَ كميّةٍ من المخدّرات من الأراضي السورية إلى الأردنيّة، اليوم الثلاثاء 5 كانون الأول.
وقالت وسائلُ إعلام أردنيّة إنَّ المنطقةَ العسكرية الشرقية نفّذت عمليّةً نوعيّة على إحدى واجهاتها ضمنَ منطقةِ مسؤوليتها، أسفرت عن إحباطِ محاولةِ تسلّلٍ وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدّرة قادمةً من الأراضي السورية ومقتلِ 3 مهربين.
ونقلت عن مصدرٍ عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلّحةِ الأردنيّة قوله، إنَّ قواتِ حرسِ الحدود وبالتنسيق مع إدارة مكافحةِ المخدّرات والأجهزة الأمنيّة العسكرية، رصدت من خلال المراقباتِ الأمامية محاولةَ مجموعةٍ من المهرّبين اجتيازَ الحدود بطريقة غيرِ مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنيّة، وتمَّ تحريكُ دوريات ردِّ الفعلِ السريع وتطبيقُ قواعد الاشتباك بالرماية المباشرة عليهم.
وبيّنَ المصدرُ أنَّه تمَّ العثورُ على 233 ألفَ حبّة كبتاغون، و528 كفَّ حشيشٍ، وتمَّ تحويلُ المضبوطات إلى الجهات المختصّة.
وسبق أنْ أعلنت السلطاتُ الأردنية عن إحباط المئاتِ من محاولات تهريب المخدّرات من سوريا منذ سيطرةِ نظام الأسد والميليشيات الإيرانية على محافظتي درعا والقنيطرة منتصفَ عام 2018.
وأعلنت السلطاتُ الأردنيّة في 29 من تشرين الثاني الفائت، عن إحباط محاولةِ تهريب شحنةِ مخدّراتٍ تحتوي على أكثرَ من نصفِ مليون حبّةِ كبتاجون، قادمةً من الأراضي السورية عبرَ معبرِ نصيب/جابر الحدودي بين سوريا والأردن.
وفي الثاني من الشهر الفائت، أعلن الجيشُ الأردني إسقاطُ طائرةٍ مسيّرةٍ تحمل كميّةً من المخدّرات، وذلك بعد اجتيازها الحدودَ مع سوريا.
ومن جهته شكّك الملك الأردني عبدُ الله الثاني حول مدى سيطرةِ بشار الأسد على كامل سوريا، وذلك خلال حديثِه في قمّة الشرق الأوسط العالمية في مدينة نيويورك، في أيلول الماضي.
وأضاف أنَّه غيرُ متأكّد مما إذا كان بشارُ الأسد هو المسؤولُ الكامل عن البلاد في ضوء المشكلةِ الكبرى المتمثّلة في تهريب المخدّراتِ والأسلحة إلى الأردن، مشيراً أنَّ إيران وعناصرَ مرتبطين لها داخل النظام السوري يستفيدون من تجارة المخدّراتِ المزدهرة في البلاد.
ويعتبر النظامُ السوري إلى جانب الميليشيات المدعومةِ من إيران، المسؤولَ عن عمليات تهريب المخدّرات إلى الأردن ومنطقة الخليج العربي.
ويشرف ضبّاطٌ من النظام والفرقة الرابعة وعناصرَ من ميليشيا حزبِ الله على عددٍ من مصانع الكبتاجون عقبَ سيطرةِ النظام على محافظة درعا بموجب اتفاق التسويةِ منتصفَ عام 2018.