السلطاتُ التركيةُ تلغي حفلاً فنياً لمطربِ الكيماوي في إسطنبولَ وأحدَ منظمي الحفلِ يردّ على ذلكَ (صور)

ألغت السلطاتُ التركية حفلاً غنائياً لمغنٍ مُوَالٍ لنظام الأسد، كان من المقرّر إقامتُه في مدينة إسطنبول منتصفَ الشهر القادم خلال أيام عيد الأضحى المبارك.

وأكّدت مصادرُ خاصة أنّ السلطاتِ التركية الأمنية ألغت الحفل بعد تلقّيها عدّة بلاغاتٍ من ناشطين سوريين وصحفيين أتراك حول المطرب ومواقفهِ الموالية لنظام “بشار الأسد”، وبعدَ موجة الغضب التي أثارها بين السوريين والأتراك على مواقعِ التواصل الاجتماعي على حدّ سواء.

وأثار إعلانُ الحفلِ الذي كان من المقرّر إقامتُه في القسم الأوروبي من إسطنبول استياءً واسعاً وغضباً بين اللاجئين السوريين والمواطنين الأتراك، والذين تفاعلوا مع الموقفِ بشكلٍ كبير وطالبوا بمقاطعته وإلغائه، مؤكّدين على أنّ “وفيق حبيب” هو “مغنٍّ شبيح لنظام الأسد وعدو لتركيا”.

كما وأعلن أحدُ منظمي الحفل ذاته يوم أمس الأحد عن استبداله “وفيق حبيب” بمطرب آخر، وذلك بعد الدعواتِ التي انتشرت عبرَ مواقع التواصل الاجتماعي المطالبةِ بإلغاء الحفل.

حيث قال “محمد سلطان” منظِّم الحفل في منشور له عبر حسابه بموقع فيسبوك: “أعلن استبدال وفيق حبيب بفنان آخر سأعلن عنه خلالَ الأيام القادمة”، مشدّداً على “عدم تبعيته لنظام الأسد وأنّه ليس شبيحاً”، ومضيفاً بأنّ “المقصَد من الحفل هو فني وساهر ولجذبِ الأخوة السُّياح للدولة التركية”، على حد قوله.

وكانت الناشطة التركية “بانا” قد نشرت عبر حسابها بموقع تويتر قائلةً: “هذا المؤيدُ الذي يدعم قاتلَ الأطفال يريد أن يحييَ حفل موسيقي في إسطنبول، من نظّم هذا البرنامج الموسيقى؟، من اتصل به؟، من الذي يبيع التذاكر؟، لا يجب أن يسمح لهذا الحفل”.

في حين، قال الناشط الإعلامي السوري “يوسف البستاني” أنّ “هنالك دعوات من نشطاءَ وسياسيين انطلقت لمنع إقامةِ وفيق حبيب حفلَه في إسطنبول”، مضيفاً أنّ “الأخير مؤيدٌ لنظام الأسد وليس مؤيداً فقط إنّما شبيحٌ للنظام، وكان يبارك بقتل السوريين على يد جيش الأسد وهو شخصٌ طائفي”.

الجدير بالذكر، أنّ “وفيق حبيب” يعتبر من أبرز المطربين الموالين لنظام الأسد، وكان قد أطلق عدّة أغاني مؤيدة كان أبرزها أغنية بعنوان “كيماوي” تزامنت مع الهجوم الكيماوي الذي شنّه نظامُ الأسد على الغوطة الشرقية بريف دمشق عام 2013.

كما عُرِف عن “وفيق حبيب” ولاءَه المطلقَ لرأس النظام “بشار الأسد”، وبإصداره العديدَ من الأغاني التي تمجّد جيشه وميليشياتِه، وتبارك المجازرَ وقتلَ الشعب السوري الثائر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى