السلطاتُ اللبنانيّةُ ترحّلُ سوريينَ قسراً ومخاوفُ من عملياتِ ترحيلٍ جماعي

كشف مركزُ “وصول” لحقوق الإنسان عن ترحيل السلطات اللبنانية عدداً من السوريين إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.

وطلب من الحكومة اللبنانية احترامَ التزاماتها وفقاً للاتفاقيات الدولية، ووقفَ عمليات الترحيل القسريّة للاجئين السوريين.

وقال مركز “وصول” إنَّه علمَ بترحيل 15 شخصاً إلى سوريا من قِبل السلطات اللبنانية في 1 حزيران 2021، منهم خمسة أشخاص تمَّ إعادتهم قسراً من قِبل قبرص في 16 أيار 2021.

وأضاف، “كما علمنا بعملية ترحيلٍ جماعيّةٍ مقرّرةٍ في 3 حزيران 2021 بحقِّ ما لا يقلُّ عن شخصين آخرين تعرّضا أيضاً لإعادة قسريّة من قِبل السلطات القبرصية، وهما قد سبق ودخلا لبنان بعدَ عام 2019”.

وطلب المركز من الحكومة اللبنانية احترامَ التزاماتها بحسب الاتفاقيات الدولية، وخصوصاً مبدأ عدم الإعادة القسرية للأشخاص الذين قد يتعرّضوا للتعذيب.

مشدّداً على ضرورة وقفِ عملية الترحيل القسري للسوريين من لبنان إلى سوريا، والسماح للضحايا المهدّدين بالترحيل بالطعن في تلك القرارات الصادرة بحقّهم لدى المراجع القضائية اللبنانية المختصّة.

كما طالب بإلغاء قرارِ مجلس الدفاع الأعلى القاضي بترحيل السوريين الداخلين إلى لبنان عبْرَ المعابر غير الرسمية بعدَ العام 2019.

ويتخوّفُ السوريون في لبنان من عمليات الترحيل، خوفاً من نظام الأسد، الذي لا يزال العقبة أمام عودة السوريين إلى بلادهم، وَفْق تقارير حقوقية.

ويواجه ما لا يقلُّ عن مليون ونصف لاجئ سوري في لبنان ضغوطاً متزايدة، وسطَ مخاوفَ من الترحيل، خصوصاً مع ما تشهده لبنان من أوضاع معيشية صعبة، واقتصادٍ هشّ تعاني منه البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى