السويدُ تتخلّى عن دعمِ ميليشيا “قسدٍ” لمحاولةِ الانضمامِ إلى الناتو

أعلنت الحكومة السويدية أنَّها لم تعدْ تدعو إلى دعمٍ غيرِ مشروط لميليشيا “قسدٍ” الإرهابيّة، وذلك قبل أيامٍ من زيارة رئيس الوزراء السويدي لتركيا على أمل أنْ تصادقَ أنقرة على عضوية السويد في حلفِ شمال الأطلسي (ناتو).

وقال وزير الخارجية السويدي “توبياس بيلستورم” في مقابلة مع إذاعة “زفاريا” إنَّ بلاده يجب أنْ “تنأى بنفسها” عن ميليشيا “قسدٍ”.

وأوضح بيلستروم ، “نعتقد أنَّ هناك شكوكاً وقضايا تتعلق بأولئك الذين يشوهون علاقاتنا مع تركيا”.

وأوضح أنَّ “هناك اتصالات وعلاقات وثيقةٍ بين (قسدٍ) وحزبِ العمال الكردستاني، الموجود في قائمة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية. نحن يهمُّنا عدمَ وجود اتصالات غامضةٍ (بين السويد وقسدٍ)، ومن المهمِّ أنْ تحافظَ السويد على مسافة بعيدةٍ مع هذه المنظمات. نحن بحاجة الى علاقاتٍ جيّدة مع تركيا”.

وجاء كلامُ الوزير السويدي، قبل أيامٍ قليلة من زيارة رئيس وزراء بلادِه “أولف كريسترسون” لأنقرةَ، والمقرّرة في 8 تشرين الثاني الحالي، حيث سيجري مفاوضات مع الجانب التركي حول انضمام المملكة إلى الناتو.

ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا، تسعى السويدُ وفنلندا إلى الانضمام إلى حلفِ شمال الأطلسي، إلا أنَّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يعارضُ انضمامَ هذين البلدين إلى الناتو منذ أيار الماضي.

وتتهم تركيا البلدين بإيواء ناشطينَ من حزب العمال الكردستاني ووحداتِ حماية الشعب اللذين تصنّفهما أنقرة تنظيمين “إرهابيين”.

ولتجاوز اعتراضاتِ تركيا، وقعت الدولُ الثلاث مذكّرةَ تفاهمِ على هامش قمّة الناتو في مدريد في حزيران، تتناول خصوصاً طلباتِ تسليمِ المطلوبين، إلا أنَّ أنقرة هدّدت بعرقلة الخطوة مرّةً أخرى إذا لم تنفّذ شروطها خاصة بتسليم مطلوبين في حزب العمال الكردستاني واعتبار الحزبِ منظمة إرهابية، كما تعهّدت العاصمتان بعدم دعم مجموعات مسلّحة أخرى معارضة لأنقرة، بما في ذلك ميليشيا “قسدٍ” في شمالي سوريا والمتحالفةُ مع حزب العمال الكردستاني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى