الشرقُ الأوسطُ: الحديثُ عن استئنافِ المفاوضاتِ بين الأسدِ وإسرائيلَ يعودُ بقوةٍ

نشرت صحيفة الشرق الأوسط، مقالاً اعتبرت خلاله أنّ الحديث عن استئناف المفاوضات بين ميليشيا الأسد وإسرائيل عاد بقوة إلى الأروقة الدبلوماسية في الأسابيع الأخيرة، إلى حدّ أنّ هناك اعتقاداً واسعاً بوجود مفاوضات سريّة بين الطرفين.

ونوّهت الصحيفة يوم أمس الأحد الى وجود”سبب أصيل لهذا الاعتقاد، يتعلق بتجارب العقود السابقة من أنّه كلما كانت دمشق على موعد مع تحوّلات كبرى أو عزلة، يكون المخرج باستئناف المفاوضات، وفْقَ مقولة (الطريق إلى واشنطن يمرُّ دائماً عبرَ تل أبيب)، ومنها مباحثات عام 1991 بعد انهيار الاتحاد السوفياتي وبروز نظام عالمي جديد، ومحادثات عام 2008 بعد أنْ وضِعَت دمشق في “صندوق العزلة” الأميركية والأوروبية والعربية، إثرَ اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق، رفيق الحريري.
.
كما قالت الصحيفة إنّ”أول إشارة سلمية علنية” من الأسد، كانت بعدم إصدار أيِّ بيان رسمي تجاه اتفاقات دول عربية مع إسرائيل، عكس موقف طهران/ حيث التزام النظام الصمت، والصمت هنا “موقف سياسي
“.
كما أشارت للإشارة السلمية السابقة من قبل الأسد التي “تستند إلى تطوّر مفصلي حصل عام 2018، عندما رعى الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب، والروسي فلاديمير بوتين، اتفاقاً تضمّن عودة قوات الأسد إلى جنوب البلاد والتخلي عن المعارضة، مقابل إبعاد إيران عن هضبة الجولان السورية المحتلة.
.
وأكّدت الصحيفة إلى أنّ “الحديث يجري الآن عن خطوة أكبر بين دمشق وتل أبيب، يجب أنْ تتضمن إجابات في ثلاثة عناصر، يتعلق أولها برعاية أميركية/روسية، إذ لم يعدْ ممكناً الاكتفاء بالوساطة الأميركية لأسباب عدّة بينها الوجود الروسي في سوريا والعلاقة القوية بين موسكو وكل من تلّ أبيب ودمشق.
.
وثانيها، الوجود الإيراني، ذلك أنّ هذا الملف هو نقطة تقاطع أميركية/ روسية/ إسرائيلية، وثالثها مستقبل الجولان المحتل..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى