“الشرقُ الأوسطُ”: خطّةٌ عربيّةٌ تهدفُ إلى مواجهةِ النفوذِ الإيراني في سوريا عبْرَ أسلوبٍ غريبٍ

كشفتْ صحيفةُ “الشرق الأوسط” عن خطّة عربية بالاشتراك مع أطراف سورية معارِضة في الداخل السوري لمواجهة التواجد الإيراني في البلاد، كما ذكرتْ الصحيفة أنّ أطرافاً عربية غيرٌ راضية عن التواجد الإيراني ضمن مناطق نظام الأسد، وخصوصاً في الجنوب السوري، إضافة إلى التواجد التركي أيضاً في شمال البلاد.

وتحدّثتْ الصحيفة خلال تقريرها عن قيام معارضين سوريين بتقديم أفكارٍ من أجل تعزيز الدور العربي عبْرَ دعم تشكيل جسمٍ معارِضٍ يكون موازياً للائتلاف وهيئةِ التفاوض السورية، وتوسيع ميليشيا الفيلق الخامس المدعوم روسيّاً عبْر ضمّ المزيد من أبناء الجنوب السوري.

وتطرّقتْ إلى الاجتماع الذي عقدته كلٌّ من مصر والسعودية والأردن والإمارات للبحث عن تسويةٍ للملفّ السوري، عبْرَ تفعيل الدور العربي، وبحسب وزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي” فإنّ الاجتماع بحثَ موضوع تشكيل “استراتيجية عربية” تهدف لإيجاد حلٍّ سياسي للأزمة السورية وفْقَ القرار الدولي 2254، والمطالبة بخروج كلِّ القوات الأجنبية من البلاد.

وتضيفُ الصحيفة أنّ الأطراف العربية تسعى لتشكيل كتلة عربية، خصوصًا مع وجود كتلتين، إحداهما: المجموعة المصغّرة التي تضمّ أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والسعودية ومصر والأردن، والثانية هي أطراف مباحثات أستانا التي تضمُّ روسيا وإيران وتركيا.

ويشير التقريرُ إلى أنّ الولايات المتحدة ترغب بالإبقاء على نظام الأسد في عزلته، عبْرَ منعِ الدول العربية من تطبيع علاقاتها معه، واستمرارِ العقوبات ومواجهة الوجود الإيراني وربطِ إعادة الإعمار بالحلِّ السياسي، لافتةً إلى أنّ سياسةَ واشنطن المستقبلية تهدفُ لتجميد الوضع العسكري الحالي والإبقاء على نظام الأسد وروسيا في مستنقعِهم ما لم يحصلْ تنازلات جيوسياسية.

واختتم التقرير بالتأكيد على أنّ الملفَّ السوري لم يعدْ مستقلاً، وبات مرتبطاً بعدّة ملفّات دولية، حيث أنّ إيران باتتْ تربط القضية السورية بنتائج مفاوضاتها النووية، وكذلك الأمر بالنسبة لروسيا، فهي الأخرى تربط الملفَ السوري بقضاياها العالقة مع دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى