الشرقُ الأوسطُ: خمسُ خطواتٍ لتصحيحِ مسارِ التدخّلِ الأميركي بسوريا
قال مدير قسم مكافحة الإرهاب بمعهد “الشرق الأوسط” للدراسات، شارلز ليستر، مؤكّداً على ضرورة أنْ تمضي الولايات المتحدة قُدماً في سوريا، من خلال معاودة التركيز على اعتماد الاستراتيجية الشاملة على مستوى سوريا بأكملها، والتي تمنح الأولوية لخمسة خطوط سياسية تتسم بالتكامل والترابط.
ونشرت صحيفة “الشرق الأوسط”، يوم أمس الأحد، قول ليستر إنّ أولى تلك الخطوات تتمثل بـ”هزيمة تنظيم داعش الإرهابي، والمحافظة على بقاء وحماية ميليشيات قسد.
كما أضاف ليستر أنّ الخطوة الثانية تشمل “ضمان وصول المساعدات الإنسانية بصورة ثابتة، ومن دون عوائق، إلى المعوزين كافة، بما في ذلك عبْر الحدود السورية صوب الشمال”.
والخطوة الثالثة تكون بـ”المحافظة على حزمة العقوبات المستهدفة، باعتبارها أداة من الأدوات الحاسمة غير العسكرية الرامية إلى الحدِّ من جرائم الأسد، مع تعزيز النفوذ الأميركي”.
أما الخطوة الرابعة فتتضمن “الدعم الدبلوماسي لقرار وقفِ إطلاق النار في محافظة إدلب التي تعدُّ موطن أكبر الأزمات الإنسانية في سوريا”.
والخطوة الخامسة والأخيرة تتمثل بـ “تعزيز العمل الدبلوماسي بصفته الثنائية مع الجانب الروسي، وبصفته المتعددة مع الأطراف الخارجية الأخرى من خلال الأمم المتحدة بغيةَ التوصّل إلى تسوية سياسية تفاوضية للأمة السورية”.
كما رأى ليستر أنّ الولايات المتحدة تحتاج إلى “إقامة تحالف دبلوماسي يتحد تحت مظلة العزم والحسم والتصميم على رؤية سوريا وهي تستشرف فصلاً جديداً في مستقبل تؤطره أسس السلام والعدالة والمسائلة”.
وفي نهاية حديثه قال ليستر “سيكون لحلفاء الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط دورٌ كبير حاسم يضطلعون به في خدمة هذا الغرض وتحقيق هذه المآرب”.