الصحةُ العالميّةُ: ارتفاعُ معدّلاتِ الإصابةِ بفيروسِ كورونا شمالَ سوريا

ارتفعتْ معدّلاتُ الإصابة بفيروس كورونا في المناطق المحرّرة شمالَ سوريا خلال شهرِ آب الماضي، وذلك بعد زيادة الحركة عبرَ الحدود خلال عطلة عيد الأضحى.

وقالت منظّمة “الصحة العالمية” إنَّ معدل الإصابات اليومي بفيروس كورونا بلغ ذروته خلال الأسبوع الأخير من شهر آب، إذ سُجّلت أكثرُ من 1000 حالةٍ يومياً، مشيرةً إلى أنَّ التقارير تفيد بوجود ضعفِ هذا الرقم في بعضِ مخيّمات النازحين، “ما يعني أنَّ متغيّر دلتا يزيد من انتشاره”.

وأشارت إلى أنّها سلّمت، نهايةَ الأسبوع الماضي، أكثرَ من 358000 جرعةٍ من اللقاح المضادّ لفيروس كورونا عبرَ الحدود إلى شمال غربي سوريا، وهي أكبرُ شحنةٍ مُقدّمةٍ من مبادرة “كوفاكس” تصل إلى سوريا حتى اليوم.

وبحسب المنظّمة فإنَّ هذه الدفعة من اللقاحات كان من المفترض أن تُسلّم في 10 أيلول الجاري، “لكنْ بسببِ الإلحاح والاندفاع، طلبت منظّمة الصحة العالمية من التحالف العالمي للقاحات والتحصين تسريع عملية الشحن”.

وأصدرت عددٌ من المنظمات الإنسانية العاملة في شمال غربي سوريا، أمس الاثنين، بياناً قالت فيه إنَّ قرى وبلدات المنطقة تشهد ارتفاعاً “كبيراً” في معدّل الإصابات بفيروس كورونا، وظهور متحوّرات جديدة للفيروس “أشدّ خطورة من الفيروس الأصلي”، خاصةً متحوّر “دلتا” الذي ينتشر بشكل سريع ويصيب الأعمار الصغيرة.

وأضاف البيان الذي أصدرته 22 منظّمة أنَّه بسبب الارتفاع الكبير في عددِ الإصابات فإنَّ كلَّ أسرّة العناية المركّزة في المشافي المخصّصة لكورونا في حالة إشغال تام، بالإضافة إلى اكتظاظ أسرّة العلاج بالمصابين.

وحذّر البيان من أنَّه في حال استمر تجاهل اتباع الإجراءات الوقائية فإنَّ القطاع الصحي في مناطق شمال غربي سوريا “سيتدهور، وسنصل إلى مرحلة تكون فيها المراكز الطبيّة غيرَ قادرة على استيعاب العدد المتزايد من المصابين”، خاصةً أنَّ القطاع الصحي يعاني أساساً من ضعفٍ في الإمكانيات الطبية والنقص الحادّ في عددِ الكوادر الطبيّة والمعرّضة أكثرَ من غيرها للإصابة بالعدوى، بالإضافة إلى تدميرِ النظام وروسيا المنشآت الطبيّة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى