الضابط الطيار الوحيد الذي انشق عن جيش الأسد بطيارته يكشف كيف كافأ نظام الأسد طياريه المجرمين بحقّ المدنيين

بدأ نظام الأسد مؤخّراً بمكافأة ضباطه الطيارين من خلال ترقيتهم وتسليمهم مراكز قيادية في أكثر المطارات الحربية حساسية، والتي كانت قاعدة لانطلاق طائراته لقصف المناطق المحرّرة.

حيث قال العقيد الطيار المنشقّ عن نظام الأسد “حسن الحمادة” إنّ النظام بدأ بترقية عددٍ من الطيارين الأكثر إجراماً بحقّ الشعب السوري، ممن نفّذوا آلاف الطلعات الجوية التي قتل فيها مئات الآلاف من المدنيين.

وأضاف “الحمادة” أنّ العميد “ثابت إسماعيل” الذي ينحدر من قرية السلوكية، تمّت ترقيته وتسليمه رئيس أركان اللواء 50 في مطار الشعيرات، وهو كان من أبرز الطيارين الذي نفّذوا غارات جوية على أرياف حمص وحماة وإدلب وحلب والساحل، كما أُسقطت طائرته مرتين في عامي 2014 و2016 لكنّه استطاع الهبوط في مناطق النظام عبر المظلّة.

فيما تمّ تسليم العميد “خالد العلي” المنحدر من صوران حماة قيادة سرب “967” في مطار الضمير العسكري، وهو من أبرز من نفّذوا غارات جوية على أرياف درعا وريف دمشق والقلمون.

وأضاف “الحمادة” أيضاً أنّ العميد “مهند الصالح” المنحدر من ريف حماة الشرقي، أصبح قائداً لمطار الناصرية بناءً على طلب إيراني، فيما تسلّم العميد “محمد هزيمة” قيادة اللواء 73 في مطار خلخة في السويداء، بناءً على طلب إيراني أيضاً ، وهما من أبرز من نفّذوا غارات جوية على أرياف درعا وريف دمشق والقلمون.

كما أكّد “الحمادة” أنّ جيش الأسد بات يعيش حالة انقسام عامودي، حيث لم يعد هناك قيادة مركزية له بل أصبح قسم من الجيش تحت النفوذ الإيراني، والقسم الآخر تحت سيطرة الاحتلال الروسي.

وأشار العقيد إلى أنّ القوات الجوية التابعة لجيش الأسد كان قوامها قبل عام 2011، حوالي 350 طائرة حربية بمختلف الأنواع، أما الآن فلم تعد تملك سوى 70 طائرة معظمها غير جاهزة للإقلاع، لافتاً إلى أنّ 280 طائرة انتهى حالها بين الإسقاط أو التدمير داخل المطارات أو التنسيق لانتهاء العمر الزمني لها.

كما قال “الحمادة” إنّ لدى جيش الأسد عدّة مطارات حربية اعتمد عليها بشكل مباشر في إقلاع طائراته لقصف المناطق الخارجة عن سيطرته ومنها: مطار الضمير العسكري ومطار السين بريف دمشق، ومطار الشعيرات بريف حمص، ومطار خلخلة بريف السويداء.

تجدر الإشارة إلى أنّ العقيد الطيار المنشق “حسن الحمادة” الذي ينحدر من محافظة إدلب، كان قائد سرب البحوث العلمية في مطار خلخلة العسكري في مدينة السويداء، كما كان أول وآخر طيار ينشقّ عن قوات الأسد، حيث استطاع بطائرته الحربية الدخول إلى الأردن، واللجوء إليها عام 2012 قبل أن ينتقل إلى الأرضي التركية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى