العاصفةُ الثلجيّةُ تقطعُ الطرقاتِ وتعزلُ مناطقَ المخيّماتِ شمالي حلبَ

تشهد بعضُ مناطقِ الشمال السوري المُحرّرِ هطولات ثلجية كثيفة، خاصةً المرتفعات والمناطق الجبلية، تسبّبتْ في قطعِ الطرقات وعزلِ عدّة مناطقَ عن بعضها البعض، لاسيما التي تتواجد فيها مخيّماتُ النازحين، وسطَ مساعي حثيثةٍ لفرقِ الدفاع المدني السوري لاحتواءِ الموقفِ وإعادةِ فتحِ الطرقات الرئيسية.

وأفاد الدفاع المدني بأنَّ غالبيةَ الطرقات في منطقتي راجو وبلبلة في ريف عفرين شمالي حلب غيرُ سالكة نتيجةَ الأحوال الجوية السائدة وتساقطِ الثلوج، مشيراً إلى أنَّ فرقَه تعمل على فتحِها أمام حركةِ مرور المدنيين.

وطلب الدفاع المدني من السائقين توخّي الحذر وتجنّبَ السير بسرعة عالية، وذكّرهم بضرورة التأكّد من الجاهزية الفنية للمركبة ومن فاعلية المكابح وماسحاتِ الزجاج والأنوار وبطارية المركبة وسلامةِ الإطارات وتخفيف السرعة بشكلٍ تدريجي على المنعطفات والمنحدرات والحفاظ على مسافة أمانٍ مع المركبات الأخرى وتجنّب السلوكيات الخاطئة أثناء القيادة كاستخدام الهاتف المحمول.

ولفتتْ “الخوذ البيضاء” إلى وجود صعوبة كبيرة يعاني منها المدنيون في مخيّمات التهجير بتأمين مستلزماتِهم مع الهطولات الثلجية على ريف حلب الشمالي.

وكحصيلة أوليّة، وثَّق الدفاع المدني تضرّرَ 8 خيامٍ بشكلٍ كلّي و12 خيمةً بشكل جزئي في مخيميّ “الملعب والنص” بناحية بلبل بريف عفرين شمالي حلب.

وأشار إلى أنَّ المأساةَ تتكرّر كلَّ شتاء على المهجّرين في المخيّمات دون وجود أملٍ قريب بعودتهم إلى منازلهم التي هجّرهم منها نظامٌ الأسد وروسيا و يزداد فيه تردّي أوضاعهم المعيشية وفقدانهم مقوّمات الحياة الأساسية، مع تفشّي مرض الكوليرا.

وشدّدَ الدفاعُ المدني على أنَّ المجتمعَ الدولي مطالبٌ بإيجاد حلٍّ جذري للمأساة السورية وعدمِ الاكتفاء بالتعامل مع معالجة بعضِ النتائج الكارثية للتهجير دون إنهاءِ المشكلة ومحاسبةِ نظام الأسد على جرائمِه وإعادةِ المهجّرين والنازحين، والبدءِ بحلٍّ سياسي وفق القرار 2254 يضمن العيشَ بسلام والعودةَ الآمنة لجميع المدنيين وينهي الآلام التي يعانيها السوريون في مخيّمات القهر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى