العاصفةُ المطريةُ تقتلُ طفلاً وتحوّلُ مخيماتِ النازحينَ في شمالِ غربِ سوريا إلى مستنقعاتٍ

قالت منظّمةُ “أنقذوا الأطفال” إنَّ السيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة في الأيام الثلاثة الأخيرة أغرقت مخيّماتِ النازحين المكتظّة في شمال غرب سوريا، متسبّبة بمقتل طفلٍ على الأقل وتشريد عشرات الآلاف من خيمهم.

وحذّرت الأمم المتحدة الثلاثاء من “ظروف مأسوية” في المخيّمات التي “أغرقها الفيضان” في إدلب ومحيطها.

وأفادت منظمة “أنقذوا الأطفال” في بيان أمس الثلاثاء عن مقتل طفلٍ في السادسة من عمره ونزوح أكثرَ من عشرين ألف طفلٍ جراء الفيضانات.

وقالت إنَّ أكثرَ من 41 ألفَ شخصٍ تأثّروا بالعاصفة التي ألحقت أضراراً أو دماراً بـ62 مخيّماً و2500 خيمةٍ على الأقلّ، وتحديداً في شمالِ إدلب وغربِ حلب.

وقالت “إيميلي ويت” من المنظمة لوكالة “فرانس برس” إنَّ “الطفل كان داخل خيمتِه أثناء تساقط أمطار غزيرة فانهارت الخيمةُ فوقه، من دون أنْ يتمكَّنَ أحدٌ من إنقاذه”.

وشرّدت العاصفةُ المستمرّة عشرات الآلاف من الأشخاص الذين نزحوا إلى المدارس والمساجد، وفقَ المنظمة, فيما أُجْبِر آخرون على النوم في الهواء الطلق الليلة الماضية في ظلِّ درجات حرارة أقلَّ من الصفر.

ودعت مديرة الاستجابة الخاصة بسوريا في المنظمة “سونيا خوش” الى “الإسراع بتوسيع جهودِ الإغاثة للأطفال والأسرِ في المناطق المتضرّرة” مشدّدة على وجوب “تسهيل وصول المساعدات الإنسانية عبرَ الحدود بشكلٍ عاجل”.

وحذّر نائب منسّقِ الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا “مارك كتس” أمس الثلاثاء من أنَّ تدهور الأحوال الجوية قد “يزيد الأوضاع سوءاً مع تساقطِ الثلوج وانخفاض الحرارة إلى ما دون ثلاث درجات مئوية في الأيام المقبلة”.

وأحصى “تضرّرَ ما لا يقلُّ عن 4000 شخص في شمال غرب سوريا بشدّة بسببِ الأمطار والرياح العاتية التي دمّرت أو خرّبت أكثرَ من 800 خيمةٍ”, حتى يوم الاثنين.

وسبق أنْ أعلن “الدفاع المدني السوري” أنَّ فرقه استجابت منذ يوم السبت 16 كانون الثاني حتى أمس الاثنين 18 منه، لـ 169مخيّماً في ريفي إدلب وحلب تضرّر بفعل السيول والأمطار.

وأضاف أنَّ عددَ الخيام التي تضرّرت بشكل كلي “تهدّمت أو دخلتها المياه” بلغ أكثر من 280 خيّمةً، وعددَ الخيام التي تضرّرت بشكل جزئي “تسرّبَ إليها الماء أو أحاط بها” أكثرُ من 2400 خيمةٍ، ويقدّر عددُ العائلات التي تضرّرت بشكل كبيرٍ، أكثرَ من 2500 عائلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى