العبدةُ: الجانبُ الأميركيُّ لن يقومَ بتخفيفِ العقوباتِ على نظامِ الأسدِ
كشف رئيسُ هيئة المفاوضات السورية أنسُ العبدة عن لقاء قريبٍ سيجمع الائتلافَ الوطني وهيئةَ التفاوض مع هيئةِ التنسيق الوطنية في إسطنبول الأسبوع المقبلَ لبحث سبل التعاون بين الطرفين.
وقال “العبدة” في تصريحِ صحفي, إنَّ تلاعبَ النظام ومماطلته، ومحاولاتٌه لإفراغ مضامين وغايات الجولات الست السابقة من اجتماعات اللجنة الدستورية بات واضحاً.
ورأى أنَّ “النظام يريد بتأييد عمليٍّ من حلفائه، تأخيرَ وتعطيلَ أي تقدُّمٍ في العملية السياسية، على أمل كسبٌ الوقت لصالح محاولات إعادةِ تعويم النظام في الساحة العربية والدولية، ورفعِ العقوبات عنه”.
وأكٍد”العبدة” أنٍَ “هذه المحاولات لن تنجحَ”, مستطرداً بالقول: “فشلُ اجتماعات الدستورية ينبغي ألا يتركَ أيّ شكِّ لدى المجتمع الدولي والأمم المتحدة، بأنَّ النظام لا يمكن أنْ يكونَ جديّاً في الحلِّ السياسي”.
وحول الموقف الأميركي من التطبيع الأخير لبعض الدول مع النظام قال “العبدة” إنَّ المسؤولين الذين التقينا بهم خلال زيارتنا إلى نيويورك وواشنطن، أكٍدوا لنا التزامهم بالحلِّ السياسي وفقَ القرار 2254، وأكّدوا ضرورة تفعيل باقي السِّلال المتضمَّنة في القرار”.
وأضاف:”خلال لقائنا مع المسؤولين في الخارجية الأمريكية، أكّدوا أن توجُّه بعضِ الدول لفتح أبواب مع النظام يُعقِّد مساعي الحلِّ السياسي، ويخدم مصالحَ إيران في سوريا والإقليم، وله تأثيرات كارثية على المنطقة بشكلِ عامّ”.
كما شدّد العبدة أنَّ الجانب الأميركي لن يقومَ بتخفيف العقوبات على نظام الأسد، ولن يكونَ هناك قبولٌ بأيِّ مسارٍ سياسي، لا يكون تحت المظلّةِ الأممية، ووفقَ القرار 2254.