العثور على بقايا جثث لمعتقلين داخل منزل مدمّر في درعا

ذكر موقع إعلامي محلي أنّ شاباً من أهالي بلدة “قرفا” في درعا (الخاضعة لسيطرة قوات الأسد منذ عام 2011) عثر على أكوام من العظام داخل منزلهم المدمّر.

وأضاف أنّ الشاب فوجئ بكمية العظام التي رأها , حينما أراد إعادة ترميم منزل والده المعتقل منذ عام 2011.

وأوضحت أنّ عناصر الأمن اتّخذوا من المنزل المهجور منذ سنوات معتقلاً , لتجميع المعتقلين فيه من أهالي البلدة والمناطق المجاورة , تحت اشراف “رستم غزالة” الذي ينحدر من البلدة ذاتها.

وكان “رستم غزالة” اصدر أوامره بمصادرة المنزل، وتحويله سجناً للمطلوبين المدرجين على القوائم الصادرة عن المخابرات العسكرية التابعة لقوات الأسد الذين يتمّ اعتقالهم على الطريق الرابط بين دمشق ودرعا , والعديد من الشبان الذين تمّ اعتقالهم في المنزل اختفوا داخله.

وفي شهادات لأهالي المنطقة اتخذت عناصر الأمن التابعة لقوات الأسد من المنزل مركزاً للتعذيب أيضاً قبل نقل المعتقلين إلى الفروع الأمنية إلى أن قاموا بتفجير المنزل عام 2014 أثناء تواجد المعتقلين بداخله , حتى تطايرت أشلاؤهم في الأحياء المجاورة، وعثر الأهالي على بعضها قبل أن يجمعها عناصر الأمن ويدفنوها في مكان مجهول.

وأضاف الموقع الإعلامي أنّ عناصر الأمن التابعين لقوات الأسد في البلدة حضروا إلى المنزل وقاموا بتطويقه وإغلاقه ومنعوا الشاب من دخوله حتى يتم تنظيفه دون توضيح تفاصيل الحادثة من قبلهم.
ويعدّ “رستم غزالة” أبرز ضباط نظام الأسد وأكثرهم نفوذاً، قبل مقتله عام 2015 في ظروف غامضة، ويُتّهم بارتكابه عشرات الجرائم والمجازر بحقّ الشعب السوري واللبناني.

يذكر أنّ المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، استدعت “غزالة” لاستجوابه والتحقيق معه بقضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق “رفيق الحريري” حيث يُتّهم بالضلوع مع النظام في القضية، وكان غزالة يشغل حينها منصب رئيس فرع الأمن والاستطلاع لقوات الأسد التي كانت تتواجد في لبنان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى