العدالةُ والتنميةُ التركيُ: سوريا ملكٌ للسوريينَ وليس للأسدِ.. وهنالك 4 ملايين شخصٍ يتعرّضونَ للظلمِ

قال المتحدّث باسم حزب العدالة والتنمية التركي “عمر جليك” يوم أمس الاثنين: إنّ “سوريا هي ملكٌ للسوريين وليس للأسد”، مضيفاً خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة أنقرة أنّه “لا توجد أيُّ قاعدة تبرّر عدوان نظام الأسد على إدلب”.

وأضاف “جليك” أنّ “عدمَ إنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا، وعدمَ التزام الحلفاء بتعهّداتهم، كان سبباً في تعرّض 4 ملايين شخصٍ للظلم في إدلب”، مردفاً: “إلى جانب سياستنا الداعمة لوحدة أراضيها فإنّنا نرى أنّ سوريا هي ملك للسوريين وليس للأسد”.

وحول قضية المهاجرين غير النظاميين على الحدود التركية اليونانية، قال “جليك”: “إطلاقُ اليونان قنابلَ الغاز والصوتية على المهاجرين وقتلُها أحدَهم يُعدّ نهجًا غيرَ إنساني”، موضحاً أن “تركيا ليست على وشكِ المواجهة مع روسيا في سوريا كما يزعم البعض، وإنّما هدف أنقرة هو عناصر نظام الأسد التي تستهدف الجنود الأتراك”.

وأفاد بأنّ “تركيا تريد من موسكو الالتزام بتعهّداتها باعتبارها بلداً ضامناً، لأنّ عدوان قوات الأسد هو عدوان على وعود روسيا”، مؤكّداً أنّه “من الضروري أنْ تستخدمَ روسيا نفوذها على النظام حتى ينسحبَ إلى حدود اتفاقية سوتشي”، ومشدّداً على أنّ “تركيا ردّت بشكلٍ قاسٍ على عدوان نظام الأسد في إدلب وتواصل ذلك”.

وأوضح “جليك” أنّ “عملية درع الربيع بدأت بعد انتهاء المهلة التي منحها الرئيس رجب طيب أردوغان للنظام من أجل الانسحاب إلى حدود اتفاق سوتشي”، مردفاً: “الوضع في إدلب هو نتيجة لسياسة نقلِ الاشتباك ورفعِ التوتّر التي بدأها نظام الأسد منذ 6 أيار الماضي واستمر فيها”.

وتابع قائلاً: “يظهر بشكلٍ واضح أنّ النظام السوري متورطٌ في عملية إبادة جماعية ضدّ شريحة من شعبه”، مشدّداً على أنّ “التواجد التركي في سوريا مشروع، ويستند إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة واتفاقية أضنة”، ومضيفاً بأنّ “عمليات تركيا في سوريا تستند على اتفاقيتي أستانا وسوتشي لمنع الهجرة وتحقيق وقفِ إطلاق النار”.

وقال “جليك” إنّ “تركيا تصرّفت مثلَ جميع الدول ذات السيادة عبْرَ عملياتها العسكرية في سوريا من أجل حماية أمن مواطنيها وحدودها”.

وأوضح “جليك” أنّ “العدوان الذي تواجهه تركيا في إدلب كان يمكن أنْ تواجهه داخلَ حدودها، في حال كانت قد انسحبت من نقاط المراقبة هناك”، واستطرد قائلاً: “هذا الكفاح إجباري من أجل حماية حدودنا”، مؤكّداً أنّ “الأسلحة والذخيرة التي قدّمها الحلفاء إلى المنظمات الإرهابية تشكّل تهديداً على تركيا”.

وأفاد بأنّ “التجارب السابقة أثبتت أنّ أولئك الذين يسألون ماذا تفعل تركيا في سوريا على خطأ، لأنّ عدم تواجدنا هناك كان سيجعلنا نواجه هذا العدوان داخلَ أراضينا”، مشدّداً على أن “أنقرة ستردّ على أيِّ هجمات تستهدف عملياتها العسكرية في سوريا، التي تُعدّ إجبارية لإبعاد خطر الإرهاب والعدوان الذي يستهدفها”.

ولفت إلى أنّه “عند إيجاد الحلِّ وتحقيق الاستقرار فلن تبقى هناك حاجةٌ لبقاء قوات تركية في سوريا، كما أكّد الرئيس رجب طيب أردوغان سابقاً”، مشدّداً على أنّ “تركيا لطالما حذّرت من أنّها لم تعدْ قادرةً على استيعاب موجة لاجئين جديدة”، ولفت “جليك” إلى أنّ “الأطراف التي توجه الانتقادات لتركيا رغم أنّها تستضيف اللاجئين في ظروف تفوق معايير الأمم المتحدة، تلتزم الصمتَ حيالَ ممارسات اليونان”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى