العراقُ يعلنُ اعتقالَ “خليفةٍ محتمَلٍ” لتنظيمِ “داعش” وأمريكا تنفي

أعلنت المخابراتُ العراقية، أمس الأربعاء، اعتقالَ “خليفةٍ محتملٍ” لزعامة تنظيم “داعش” خلفاً لـ”أبو بكر البغدادي”.

جاء ذلك في بيانٍ مقتضب، أُعلن فيه إلقاء القبض على عبد الناصر قرداش المرشّحِ لخلافة البغدادي.

وأضاف أنّ “ذلك جاء وفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة”, ولم يكشفْ الجهازُ مزيداً من التفاصيل حول كيفية الاعتقال.

وقال مصدر أمني لوكالة الأنباء العراقية، إنّ جهاز المخابرات الوطني تمكّن من إلقاء القبض على القيادي في تنظيم “داعش”، عبد الناصر قرداش، مضيفاً أنّ قرداش شغل منصب رئيس اللجنة المفوضة في التنظيم, وعمل مع التنظيم كقيادي منذ زمنِ (أبو مصعب الزرقاوي) الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في العراق، و”حتى معارك الباغوز التي قادها بنفسه”.

من جهتها نفتْ وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” لشبكة سكاي نيوز التقارير عن اعتقال خليفةِ زعيم تنظيم “داعش” السابق “أبو بكر البغدادي”.

وقوبل إعلانُ المخابرات العراقية، بتشكيكٍ من قِبَلِ ناشطين عبْرَ مواقع التواصل الاجتماعي.

ونقل “عربي 21” عن خبير الجماعات الإسلامية، “حسن أبو هنية” قوله, إنّ قرداش الملقب بـ”حجي عبد الناصر”، كان من المرشّحين لتزعّمِ التنظيم، وهو على رأس اللجنة المفوّضة، إلا أنّ خبرَ القبض عليه لا يُعلَمُ صحتُه بعد.

وأوضح أن قرداش ممن وضعتهم الولايات المتحدة على قائمة المطلوبين في العام 2018.

ولفت “أبو هنية” إلى أنّ زعيم التنظيم الحالي “أبو إبراهيم الهاشمي”، اسمه الحقيقي “أمير محمد عبد الرحمن المولى الصلبي”.

ونشر بعضُ أنصار تنظيم “داعش” تغريدات توحي بأنّ “قرداش” معتقلٌ بالفعل لكنْ منذُ العامِ الماضي، وأنّ إعلان اعتقاله حالياً هو لتحقيق مكاسب إعلامية فقط.

وكان تنظيم “داعش”، اعترف، في تشرين الأول الماضي 2019، بمقتل زعيم التنظيم “أبو بكر البغدادي” ونائبه “أبو الحسن المهاجر”، وذلك في تسجيل صوتي على لسان المتحدّث الجديد باسم التنظيم “أبو حمزة القرشي”، في رسالة صوتية نشرها الجناح الإعلامي للتنظيم.

وبحسب التسجيل الصوتي، فإنّ شخصاً سعودياً يكنى بـ”أبو إبراهيم الهاشمي القرشي”، خلَف البغدادي في قيادة التنظيم.

وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية وميليشيا “قسد”، مقتل “أبو بكر البغدادي” ونائبه “أبو الحسن المهاجر” في عمليتين منفصلتين في شمال سوريا، في تشرين الأول الماضي 2019.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى