“العريضي” لهذا السبب لن تنجح الاجتماعات الأمريكية حول سوريا

تسعى الولايات المتحدة لعقد ثلاث اجتماعات خاصة بالوضع السوري , أولها سيكون في باريس للمجموعة المصغّرة “أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وثلاث دول عربية هي السعودية ومصر والأردن”.

واعتبر عضو هيئة المفاوضات السورية الدكتور “يحيى العريضي” أنّ الولايات المتحدة جادّة في هذه الاجتماعات وأنّ هناك مناقشات ستكون حول الشمال السوري والشمال الشرقي السوري بالإضافة إلى العملية السياسية.

وأوضح العريضي أنّ “الأجواء ملبّدة بدخان وغيوم باحتمالية حرب قادمة أمريكية-إيرانية، وذلك بغض النظر عن التصريحات المذبذبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب, فأمريكا دولة مؤسسات ولن ترضى بما تقوم به إيران من بلطجة في منطقة الشرق الأوسط، وناهيك عن مخاطر التمدد الإيراني على إسرائيل الحليف الأبرز لواشنطن”.

وحول اجتماعات القدس، اعتبر العريضي أنّ “الموضوع السوري سيكون موجوداً بقوة، لاسيما العمل على تقليص الدور الإيراني , ولكن يبقى العنصر الروسي الذي يستفيد من إيران، وبنفس الوقت يريد أن يكون على علاقة قوية وطيبة مع الأمريكان والإسرائيليين. ومن هنا لا اعتقد بأن يكون هناك أيّ نجاح مذكور أو له قيمة في اجتماع القدس”.

ولفت إلى أنّه “بالمجمل، كلّ ما يحدث في القضية السورية يبقى متّجهاً بالنسبة للنظام ولروسيا ولإيران نحو الحلّ العسكري. وبالتالي فشكل كلّ المحاولات الرامية من المجتمع الدولي لإيجاد حلٍّ سياسي في سوريا؛ لأنّه يصطدم بحاجز عنيد، وهو حاجز معقد جداً.. وهو رفض النظام السوري لأيّ حلٍ سياسي”.

ورأى العريضي أنّه “إذا لم يكن هناك حلٌّ سياسي حقيقي يلتزم بالقرارات الدولية وبيان جنيف وتوابعه لن يكون هناك حلٌّ في سوريا, الأمور الآن لها صبغة دولية وأيادٍ كثيرة مشتركة بالملف السوري. ربما بانتظار تصفية مصالح هذه الدول حتى يصار إلى إيجاد حلٍّ سياسي. لكنّ الكلّ بدأ يستنزف، بخاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار الصمود الذي يتحقق في الشمال الغربي السوري. هذا يخربط ويعقد حسابات الكثيرين”.

الجدير بالذكر بأنّ الولايات المتحدة الأمريكية تقود الأسبوع الجاري، اجتماعات سياسية وأمنية حول الملف السوري بمشاركة عدد من الدول.

الإجتماع الأول ” أمريكي إسرائيلي روسي ” سيكون يومي 24 و 25 حزيران الجاري في تل أبيب , والاجتماع الثاني لممثلي “المجموعة المصغرة” يوم غدٍ الاثنين والاجتماع الثالث سيكون أمنيًا في “باريس” أيضاً يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، ويضمّ كبار الموظفين في التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” بقيادة أميركا.