العمليةُ العسكريّةُ التركيّةُ ضدَّ ميليشيا “قسدٍ” تنتظرُ لقاءَ “أردوغان – بايدن”

ربطت مصادرُ إعلامية البدء بعملية عسكرية تركية، باجتماع سيعقدُه الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” مع الرئيس الأمريكي “جو بايدن” مطلعَ الشهرِ القادم.

وأشار موقع “العربي الجديد” في تقريرٍ إلى أنَّ وتيرة التوتّر بين تركيا وميليشيا “قسد” الإرهابية، هدأتْ بعضَ الشيء في غربي الفرات وشرقِه.

إلا أنَّ المعطيات الميدانية تشير إلى أنَّ الجيش التركي لا يزال يضع في خطّطه القيامَ بعمل عسكري واسع النطاق ضدَّ هذه الميليشيا لردعها، وفقاً للموقع.

وقال وزير الدفاع التركي، “خلوصي أكار”، قبلَ يومين، إنَّه “لدينا اتفاقيات مع الروس والولايات المتحدة حول بعض المناطق في شمال سوريا. قمنا بواجبنا في إطار هذه الاتفاقيات بأفضلِ طريقة ممكنة، وما زلنا نقوم بذلك، ونذكّر نظراءنا للعب دورهم أيضاً”.

وحول الهجمات التي تتعرّض لها القوات التركية من قبل “قسد”، قال “أكار”، “نحن نتابع عن كثبٍ الأحداث هناك، وسنفعل ما هو ضروري في الوقتِ والمكان المناسبين”.

من جانبه، رجّح الرئيس التركي، رحب طيب أردوغان، أمس الأربعاء، عدمَ لقائه بالرئيس الأميركي “جو بايدن”، على هامش قمة زعماءِ مجموعة العشرين التي تعقد في روما يومي 30 و31 تشرين الأول الحالي.

وأشار في تصريحات صحفيّة إلى أنَّه سيلتقي نظيره الأميركي، في مدينة غلاسكو الاسكتلندية، على هامش الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ، التي تنعقد في الفترة من 31 تشرين الأول الحالي إلى 12 تشرين الثاني المقبل.

ورجّح “العربي الجديد” أنْ يتحدَّد الموقف التركي إزاء أيّ عمل عسكري في شمال شرقي سوريا على ضوءِ نتائج هذا الاجتماع.

المحلّل السياسي “هشام جوناي”، رأى أنَّ أنقرة “لا تخطّط في الوقت الراهن للقيام بعملية عسكرية واسعة النطاق في شمال سوريا”.

واعتبر في حديث للموقع، أنَّ “عدم الاستقرار الاقتصادي، والتحضير ربّما لانتخابات مبكرة، يحول دون ذلك”.

كما اعتقد “جوناي”، أنَّ “الجيش سيعتمد على عمليات محدودة من خلال قصفِ أهداف معيّنة لـ(قسدٍ) في شمال سوريا”.

مشيراً إلى أنَّ “هناك توافقاً نسبياً بين بعض أحزاب المعارضة التركية وحكومة العدالة والتنمية، حيالَ الأوضاع في الشمال السوري، وهو ما يساعد الحكومة في إقناع الرأي العام التركي بجدوى عملية عسكرية ضدَّ قسد” التي تعتبرها أنقرة تهديداً لأمنِ واستقرار تركيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى