“العملُ الوطنيُّ من أجلِ سوريا”: دعوةُ الأممِ المتحدةِ لمحادثاتٍ في أستانا انحيازٌ غيرُ مقبولٍ
انتقدت حركةُ العمل الوطني من أجل سوريا مبادرةِ مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون بالدعوة لاجتماعٍ في إطار مسارِ أستانا يومي ٢٣ ـ ٢٤ كانون ثاني الجاري، بدلاً من استئنافِ مفاوضات جنيف وِفقَ قراراتٍ مجلس الأمن، التي توقّفت منذ نحو عامين، معتبرةً ذلك تخلّياً من الأمم عن قرارتها وانحيازاً ضدَّ الشعب السوري.
واعتبرت حركةُ العمل الوطني في بيانٍ لها اليوم الدعوةَ إلى اجتماع في أستانا خطوةً منافيةً لدور مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا والتكليف الممنوح له.
وقال البيان، “إنَّ سلوك المبعوث الدولي يعكس تطوراً بالغَ السلبية إزاءَ التعامل مع سياق الحلِّ السياسي في سوريا وِفق المرجعية الدولية، وانحيازاً إلى مسار أستانا، الذي يمثّل مصالحَ الدول الضامنة، ولا علاقةَ للسوريين به”.
ودعا البيانُ القوى الوطنية السورية “إلى تحركٍ جادٍّ للتصدّي لأيِّ محاولاتٍ تهدف إلى الالتفافِ على الثورة السورية ومصالحها الوطنية، وتبريرِ عمليات التطبيع التي يجري العملُ الحثيث عليها، وتمريرُ معابر وخطوط التبادل التجاري، وإضعاف مؤسسات الثورة”.
وأعلنت كازاخستان عن انعقاد جولةٍ جديدة من محادثات أستانا حول سوريا على أراضيها بمشاركة ممثّلين عن “الدول الضامنة” روسيا وتركيا وإيران.
وذكرت مصادرُ إعلاميّة موالية لنظام الأسد أنَّ الاستعداداتِ استُكملت لإطلاق الجولةِ الحادية والعشرين من المسار، والتي من المقرّر انعقادُها يومي 23 و24 من الشهر الحالي.