الغارديان: خبراءُ البراميلِ المتفجّرةِ السوريونَ وصلوا روسيا تحضيراً لحملةِ دمارٍ في أوكرانيا
ذكرت صحيفةُ “الغارديان” في تقريرٍ لمراسلها في الشرق الأوسط، “مارتن شولوف”، أنَّ خبراءَ البراميلِ المتفجّرة التي استخدمَها نظامُ الأسد لضربِ المعارضين، يعملون الآن مع قواتِ الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” في أوكرانيا.
وقال مسؤولون أوروبيون للصحيفة، إنَّ فنيين لهم علاقةٌ بالبراميل المتفجّرة سيّئةُ السمعة، والتي أحدثت دماراً في سوريا، تمَّ نشرُهم للتحضير لحملةٍ مماثلة في أوكرانيا.
وقالت الصحيفةُ إنَّ مسؤولي استخبارات تحدّثوا عن 50 خبيراً، كلهم لديهم خبراتٌ في عملية تصنيع ونشر المتفجّرات البدائية، يعملون في روسيا منذ عدّةِ أسابيع مع مسؤولي الجيش الروسي.
وأضافت الصحيفةُ أنَّ وصولَ هؤلاء الخبراء ربّما كان وراء تحذيرات الولايات المتحدة والأوروبيين بأنَّ الجيشَ الروسي ربما بدأ بالتحضير لاستخدام الأسلحةِ الكيماوية في النزاع الذي دخل شهرَه الرابع، بدون أيّ إشارةٍ على بطئه أو توقّفه.
وبيّنت الصحيفة أنَّه يتمُّ تحضيرُ البراميل المتفجّرة في أسطوانةٍ مليئةٍ بالمتفجّرات تلقيها المروحيات، وتمَّ استخدامُها بأثرٍ مدمّرٍ في الحرب السورية.
واتُّهم نظامُ الأسد بأنَّه قام وبشكلٍ روتيني بملء العبوات بغاز الكلور وإسقاطِها على المدن والبلدات التي تسيطر عليها المعارضة، مما أدّى لمئات القتلى، وقلقٍ واسعٍ من استخدام هذا السلاح البدائي، ولم يكن لدى معارضي نظام الأسد صواريخُ مضادّةٍ للطائرات لمواجهةِ البراميل المتفجّرة.
لكنَّ الوضعَ كما تقول الصحيفة مختلفٌ في أوكرانيا، حيث تتسلّحُ القواتُ الأوكرانية بالصواريخ الجويّة التي يمكن أنْ تسقطَ المقاتلات الروسية والمروحيات، وتوقف تقدّم القوات البرية وتسكتَ مدافعَها.
وقال مسؤول أوروبي، “هذا هو السببُ الذي لم نرَهم يجتازون الحدودَ” أي الخبراء السوريون.
وأضاف، “نعرف قدراتهم، ولكنّهم لو استخدموها فسيخسرون، وسنعرفُ من فعلَها وسيُقتلونَ على أي حالٍ”.
وأشارت الصحيفة إلى أنَّ خبراءَ البراميل المتفجّرة الذين أُرسلوا لمساعدة بوتين هم في طليعة قواتِ الأسد، ولعبوا دوراً مهمّاً في حفاظ الأسد على سلطته.
ويعتقد المسؤولون أنَّ هناك ما بين 800- 1000 من قوات الأسد تطوّعوا للسفر إلى روسيا، حيث وعدَهم الكرملين برواتبَ تتراوح ما بين 1.500- 4.000 دولار، أي ضعفِ ما يحصلون عليه في سوريا عشرين مرّةً.
وتضيف الصحيفة أنَّ نظام الأسد فتحَ مراكزَ لتجنيد المتطوّعين إلى روسيا في مدن دمشق واللاذقية وحمص وحماة. وتمَّ نشرُ المتطوّعين بناءً على عقود مع شركة فاغنر التي لعبت دوراً في تجنيد المرتزقة خدمةً للمغامرات الخارجية الروسية.