الغارديان: خفرُ السواحلِ اليونانيُّ مسؤولٌ عن غرقِ سفينةِ المهاجرينَ الشهرَ الفائتَ
قالت صحيفة الغارديان البريطانية، أمس الاثنين، إنَّ هناك تحقيقاتٌ عاليةُ التقنية، تشير إلى أنَّ خفرَ السواحل اليوناني مسؤولٌ عن غرقِ مركبٍ يحمل مهاجرين في حزيران الماضي.
وبحسب التحقيق ، فقد تمَّ إجراءُ أكثرَ من 20 مقابلةً مع ناجين، وطبقاً لوثائق المحكمة ومصادرِ خفرِ السواحل، أوضحتْ إنَّ “العديدَ من الناجين إنَّ محاولاتِ خفر السواحل اليونانية لسحبِ السفينة، تسبّبتْ في غرقِ السفينة في النهاية”.
وأظهر التحقيق “أن سفينة الصيد المكتظة بدأت تتحرك غرباً عند مقابلة سفينة خفر السواحل اليونانية التي تم إرسالها إلى مكان الحادث، ووفقاً لشهادات الناجين والمدعين العامين اليونانيين، أخبر خفر السواحل المهاجرين أنه سيقودهم إلى إيطاليا، متعارضاً مع الرواية الرسمية بأن سفينة الصيد بدأت تتحرك غرباً من تلقاء نفسها”.
وقال أحد الناجين، إنه سمع أشخاصاً يصرخون حول ربط الجيش اليوناني حبلاً، ووصفوا أنه تم جره لمدة 10 دقائق قبل غرق سفينة الصيد بقليل، فيما قال آخر، بعد النظر في خريطة الأحداث أشعر أنهم حاولوا إخراجنا من المياه اليونانية حتى تنتهي مسؤوليتهم.
الصحيفة وثقت وجود عناصر ملثمين، ربطوا حبلاً بالمركب، يتبعون إلى فريق عمليات خاصة يدعى “KEA”، يستخدم لعمليات خطيرة لمكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات، وهذا الفريق ينتشر على بعد 150 ميلاً بحرياً، وتمثل الاستعانة به أمراً غير مفهوم بالنظر إلى وجود سفن أخرى قادرة على المساعدة برغم صغر حجمها، بالإضافة إلى سفن الصيد القريبة.
وكانت السلطات اليونانية، قد أعلنت عن إنقاذ 104 من أصل 750 شخص من طالبي اللجوء من حادثة غرق مركب قبالة سواحلها، بينهم 47 من سوريا، و43 من مصر واثنان من فلسطين، الشهر الفائت.