الفرقةُ الرابعةُ بقواتِ الأسدِ تهدّدُ باقتحامِ غربِ درعا .. والسببُ؟

هدّدَ ضباطُ الفرقة الرابعة بقوات الأسد باقتحام المنطقة الغربية من محافظة درعا, بحجّة القضاء على ما أسموها “الجماعات الإسلامية”, ومجموعات تابعة لفصيل “حرّاس الدين” و”داعش”.

وجاءت التهديدات خلال اجتماعاتِ الضباط مع وجهاء وقادة الميليشيات التابعةِ للفرقة الرابعة من فصائل التسوية والمصالحة غربي درعا, وفْق ما أفادت شبكة “درعا 24”, مضيفاً أنَّ هذه الاجتماعات سبقها اجتماعٌ بين لجان التفاوض المركزية، وضابطٍ روسي في مدينة درعا.

ونقلت الشبكة عن مصادر محلية تعمل ضمن مجموعات التسوية والمصالحة التابعة للفرقة الرابعة قولها, إنَّ عدَّة اجتماعات جرت بين قادة هذه الميليشيات ووجهاء من المنطقة الغربية، مع ضباط من الفرقة الرابعة، وجرى خلالها الحديثُ عن العناصر التي تنتسب للفرقة الرابعة ثم تنسحب، مشيرةً إلى أنّه تمَّ تهديد المنسحبين بمعاقبتهم ونقلِهم إلى محافظات أخرى.

وبحسب المصادر جرى الحديث خلال الاجتماع عن الوضع الأمني في المنطقة الغربية واغتيالِ ضبّاط وعناصر من الفرقة الرابعة فيها, مُهددين باقتحام المنطقة.

ودعا ضباطُ الفرقة الرابعة خلال الاجتماع الميليشيات التابعة للفرقة والوجهاء للتعاون معهم للقضاء على ما أسموه “الجماعات الإسلامية”، مدّعين أنَّ مجموعات تابعة لتنظيم “حراس الدين” وتنظيم “داعش”، وصلت مؤخراً وتتمركز في مزارع ضمن قرى الغربية.

كما نقلت الشبكة عن مصادر محلية غربي درعا نفيها نفياً قاطعاً وجود عناصر لـ”حرّاس الدين” في المنطقة، مُؤكّدين بأنّ ذلك مجرد شمّاعة تتخذها أطراف الصراع لتقوية نفوذها.

وتحدّثت تقارير إعلامية سابقة عن قيام الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد بالإفراج عن بعض عناصرِ تنظيم “داعش” خلال العام الماضي، وذلك بعد القبض عليهم عند سيطرتها على حوض اليرموك في العام 2018، مؤكدة انعقاد عدّة اجتماعات مع ميليشيا “حزب الله” اللبناني وبعضِ ضباط الأجهزة الأمنية.

في ذات السياق قالت الشبكة إنَّ اجتماعاً جرى في مدينة درعا، بين جنرال روسي مسؤول عن المحافظة من جهة، ووجهاء وقادة سابقين في الفصائل المحلية، من العاملين ضمن لجان التفاوضِ من جهة أخرى.

وأضافت أنّه جرى خلال هذا الاجتماع الحديث حول انزعاج الاحتلال الروسي من حالة الانفلات الأمني في عموم محافظة درعا، وضرورةِ التهدئة وتسييرِ دوريات روسية.

وأشار الجنرال الروسي خلال الاجتماع إلى التسويات التي حدثت مؤخّراً في درعا، مدعياً أنَّ أسماء الذين شاركوا فيها سيتمُّ تعميمُها على الحواجز العسكرية، لرفع المطالبات الأمنية عنهم.

وقال الجنرال الروسي إنّ مستقبل الأوضاع في سوريا سيكون حسب المعطيات، وبأنّ المحتل الروسي غيرُ ملزم بالقرارات الدولية، بما فيها قرار الأمم المتحدة رقم 2254، وبأنّ الانتخابات الرئاسية لرأس نظام الأسد ستجري في موعدها في نيسان 2021. منوّهاً إلى عملية إفراج عن معتقلين قريبة، وسيتمُّ فيها الإفراج عن العديد من معتقلي محافظة درعا.

يُشار إلى أنّه في شهر أيار 2020 حدث كذلك العديد من الاجتماعات وهدّدت الفرقة الرابعة باقتحام المنطقة الغربية، واستقدمت تعزيزات لأجل ذلك، وانتهى ذلك باتفاقات سريّة بين لجان التفاوض وقادة فصائل التسوية، وضباط الفرقة الرابعة، تمَّ بعدها دخول قوات للفرقة الرابعة عزّزت حواجزها لأيام قليلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى