الفرقةُ الرابعةُ تسحبُ عناصرَ “الأتاواتِ” من ديرِ الزورِ

انسحبت قوات الفرقة الرابعة من محافظة دير الزور، شرق سوريا، وقامت بتسليم بعض الحواجز والمقرّات التابعة لها لمجموعات أخرى من قوات الأسد، بعد أيام من مطالبة روسيا الفرقة الرابعة، التي يقودها شقيق رأس النظام، بتقييد انتشارها وإلغاء حواجزها الرئيسية التي تفرض رسوماً على حركة البضائع.

ونشرت مصادر محلية أنّ قوات الفرقة الرابعة، وقوات الأمن العسكري، انسحبت من نقاط تواجدها على نهر الفرات في بلدة “بقرص” شرق ديرالزور، وهي منطقة مقابلة لمناطق سيطرة ميليشيا قسد “.

كما أضافت المصادر بأنّ قوات الدفاع الوطني والفرقة الثالثة، الموالية لروسيا، هما من تسلّم النقاط التي انسحبت منها الفرقة الرابعة والأمن العسكري.

كما افاد ناشطون انسحبت حواجز الفرقة الرابعة من بلدة بقرص، “لكنّ مقراتها في المنطقة ما زالت موجودة، وما حصل فقط هو إلغاء سيطرة عناصر الفرقة على هذه الحواجز التي كانت تفرض الأتاوات والرسوم على البضائع القادمة من مناطق سيطرة ميليشيا قسد، بالإضافة لانتشار حواجز الفرقة الرابعة على الأوتوسترادات الرئيسية الداخلية والدولية، وأبرزها أوتوستراد دمشق-حلب الدولي “أم-5″، وأوتوستراد اللاذقية-حلب الدولي “أم-4″، وأوتوستراد دمشق-بيروت الدولي “أم-2″، كما تقيم حواجز على المعابر الحدودية الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، ومنها معبر المصنع- “جديدة يابوس” بين سوريا ولبنان، ومعبر البوكمال-القائم بين سوريا والعراق، ومعبر نصيب-جابر بين سوريا والأردن”.

وأضاف الناشطون بأنّ معظم عناصر وقادة الفرقة الرابعة المنتشرين في دير الزور هم من خارج المحافظة، باستثناء عددٍ محدودٍ جداً ممن تمّ ضمّهم إليها مؤخّراً، وهم من المتطوّعين القدامى في صفوف قوات نظام اللأسد، وهو ما يتفق وسياسة الحفاظ على غلبة المنتمين للطائفة العلوية على الفرقة، التي تعتبر أبرز تشكيلات جيش الأسد وأكثرها أهمية بالنسبة له.

وفي الأيام الأخيرة نقلَ الإعلام الروسي وإعلام الأسد، معلومات تتحدّث عن ضغط تمارسه موسكو على الفرقة الرابعة، من أجل الحدّ من الضرائب والرسوم التي تفرضها على حركة المرور وشحن البضائع التجارية في المناطق التي تنتشر فيها حواجزُ الفرقة ومقراتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى