الفرقةُ الرابعةُ تشكّلُ كتائبَ جديدةً لإحكامِ السيطرةِ على ريفِ درعا الغربي

قامت الفرقة الرابعة بإعادة هيكلة وتقسيم عناصر التسوية المنضمّين إليها، وتقسيمهم إلى كتائب، وكلّ كتيبة تكون بقيادة ضابط برتبة مُقدّم وستّة ملازمين ثلاثة منهم ملازمين أوائل، ويُشترط في جميع الضبّاط أنْ يكون من خارج محافظة درعا.

وأشرف على التقسيم وتوزيع الكتائب، ضبّاطٌ برتب عالية من الفرقة نفسها وحوّلوها من مجموعات كانت على شكل سرايا تخضع لقيادي سابق في فصائل محلية إلى كتائب، وجُعِل لها أرقامٌ عسكرية يُشرف عليها ضبّاط.

وتوزيع الكتائب جاء كالتالي: الكتيبة 641 وتضمّ مجموعات من أبناء بلدات جلين وسحم الجولان وحيط، وسيكون تمركزها على حاجزيّ جلين غرباً وشرقاً، وكذلك على الطريق الواصل بين بلدتي سحم الجولان وتسيل، إضافةً إلى حاجزين في قرية حيط.

الكتيبة 642: وهي تضمّ أبناء بلدات خراب الشحم واليادودة والمزيريب والفوار، وسيتمّ توزيع عناصرها على حاجز نهج، وحاجز داخل اليادودة واثنين أول وآخر المزيريب.

الكتيبة 643: مجموعة بلدات العوجا وعمورية والعجمي، ومساكن جلين، ونقاطها ستكون على أطراف وادي اليرموك، وقرب جامع عمورية، إضافةً إلى حاجز العجمي وحاجز في الأشعري وفي مقرّ أبو راشد، بالإضافة لحاجز مساكن جلين.

الكتيبة 644: مجموعة من مدينة طفس، وسيكون توزّعها في طفس وباتجاه طريق عتمان.

الكتيبة 645: سيكون توزيعها بدءاً من سد سحم الجولان وحاجز العلان وحاجز مفرق بلدة نافعة وحاجز أولها وحاجز آخرها، إضافةً إلى حاجز بداية قرية القصير وحاجز الشبرق، وكذلك إنشاء نقطة على أطراف وادي قرية حيط بالقرب من الهجانة على الحدود الأردنية.

وكانت هذه الخطة من أجل أنْ تُعيد فيها الفرقة الرابعة توزيع عناصرها من مجموعات التسوية من أبناء المنطقة، وتُحكم السيطرة عليهم شيئاً فشيئاً، وذلك تحت غطاء اتفاقها منذ حوالي الشهر مع «الّلجنة المركزيّة» والّذي يقضي بتثبيت نقاط جديدة للرابعة، وتعزيز نقاطها السابقة.

وإنّ أحد أهم بنود اتفاقية التسوية والمصالحة كان عودة الجيش إلى ثكناته العسكرية، وإيقاف انتشاره في المدن والبلدات في محافظة درعا، وذلك لم يتحقّق، وخسرت لجان التفاوض بالمحافظة رهانها على مساندة الجانب الروسي الذي رعى الاتفاقية في منتصف 2018، والّذي سعى دائماً إلى تقليص امتداد الفرقة الرابعة الّتي تعمل تحت الجناح الإيراني ولكنّه لم يفعل أو ربّما غضّ النظر في منطقة غرب درعا الّتي تُحاذي الحدود الإسرائيلية والأردنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى