الفرقةُ الرابعةُ: تمنعُ دخولَ المحروقاتِ والأدويةِ لمدينةِ دوما

أصدرت الفرقة الرابعة، الأسبوع الفائت، قراراً غيرَ رسمي، لحاجز مشفى حرستا العسكري، الذي يُعدُّ المعبرَ الوحيد بين دوما ومدينة دمشق، منعتْ بموجبه إدخال المحروقات إلى مدينة دوما في الغوطة الشرقية.

قالت مصادر محلية إنّ عناصر الفرقة الرابعة المتمركزين على حاجز مشفى حرستا العسكري، منعوا دخول صهاريج المحروقات إلى محطّات المدينة، منذ 22 آذار، دون تبريرٍ لقرارها، مشيرةً إلى أنّها أعادت الصهاريج القادمة إلى مكان انطلاقها.
وأكّدت المصادر إلى أنّ محطات وقود “آدم والساعور وكريم وعيون” العاملة في مدينة دوما، أُغلقت بشكلٍ نهائي بسبب نفاذ مادتي المازوت والبنزين فيها.

مما اضطرّ معظمُ الأهالي لإيقاف آلياتهم وسياراتهم منذ نفاذ المحروقات من محطات المدينة، في حين ذهب بعضهم للعاصمة دمشق لتوفير الوقود، إلا أنّ قرار عزلِ مدن وبلدات ريف دمشق عن مركز العاصمة، سيجبرهم على إيقاف آلياتهم أيضاً، بعدَ البدء بتطبيقه .

وانعكس قرارُ منع إدخال الوقود إلى مدينة دوما، على المولّدات الكهربائية التي يعتمد عليها الأهالي في توفير الكهرباء لمنازلهم ومحالهم طيلة ساعات الصباح، ما أخرجها عن الخدمة بشكلٍ كاملٍ أيضاً، بحسب المصادر.

وكان حاجز مشفى حرستا العسكري، مطلع شباط الفائت، قد طبّق قراراً غيرَ رسمي، صادراً عن الفرقة الرابعة، يمنع من خلاله إدخال الأدوية والمواد الطبية إلى دوما بشكلٍ قاطعٍ، وإنْ كان بهدف الاستخدام الشخصي، في حين صادر عناصرُ الحاجزِ كمياتٍ من الدواء، أحضرها الأهالي بهدف استخدامها، لا الاتّجارِ بها، مع توجيه تحذير لحاملها باعتقاله في حال تكرار الحادثة.

كان قرار منع إدخال الأدوية، جاء بعد تغيير العميد المسؤول عن الحاجز، إذ تمّ استبعاد العميد “محمد العبد الله”، وتعيين آخر يتبع لمكتب أمن الفرقة الرابعة، ليكونَ قرارُه الأولُ منعَ دخول المواد الطبية إلى المدينة، في حين بدأ حاجز دوما – مسرابا، الواصل بين القطاع الأوسط للغوطة، ومدينة دوما، بإجراءات مشابهة لتلك التي تجري على حاجز مشفى حرستا العسكري، بهدف منعِ دخولِ الأدوية والمستحضرات الطبية إلى المدينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى