الفيلقُ الثالثُ يعلّقُ على الاتهاماتِ الموجّهةِ له بشأنِ انقطاعِ المحروقاتِ في إدلبَ

علّقَ “الفيلقُ الثالث” التابعُ للجيش الوطني السوري على اتهاماتٍ موجّهةٍ له من قِبل “هيئةِ تحرير الشام” بشأن انقطاعِ المحروقات في إدلب، معتبراً أنَّ “بعضَ الجهات استغلّت هذه الأزمة لتوجيه اتهاماتٍ غيرِ منطقية للفيلق الثالث، على أمل تبرير الفشلِ في حلِّ الأزمة والتنصّلِ من المسؤولية ورميها على عاتق الغير”.

وجاء في بيانٍ رسمي للفيلق، “يؤسفنا الحالُ الذي وصلَ إليه السكانُ في إدلب وريفها بسبب أزمةِ المحروقات هناك، وتجمّعِ المدنيين بالآلاف أمام محطّات الوقودِ لساعات للحصول على القليل من المازوت أو البنزين.

وأضاف، “تتّهمُ هيئةُ تحرير الشام، الفيلقَ الثالث بمنع وصولِ الغاز والبنزين إلى إدلب، والحقيقةُ أنَّ هذه المواد تدخل بشكلٍ مباشر من تركيا إلى إدلب عبرَ معبر باب الهوى”، وأوضح، “بشكل يومي يخرج المازوتُ المكرّرُ والمعالجُ من حرّاقات ترحين ومراكز المعالجة المنتشرة بريف حلب إلى عفرين وإدلب بمعدل 2500 برميلٍ يومياً”.

وبيّن الفيلق أنَّه لو كان بالفعل تمَّ قطعٌ المحروقات عن إدلب لما كان الوقود متوفراً في عفرين بشكلٍ كبير”، مشيراً إلى أنَّ “آخر وجودِ عسكري للفيلق الثالث هو عند المدخل الغربي لمدينة اعزاز”.

وأكّد الفيلقُ في بيانه أنَّه “لا صحّةَ لتسبّب الفيلق الثالث برفعِ أسعارِ المحروقات، حيث يخرج برميلُ المازوت المكرّر إلى عفرين بـ 105 دولارات، وعندما يصل إلى إدلب يرتفع سعرُه إلى 135 دولاراً بسبب احتكارِه من جهات محدّدة في إدلب”.

ولفت إلى أنَّ “عدَّة جهات في ريف حلب أبدت استعدادَها لتعويض نقصِ المحروقات في إدلب مقابلَ عدم حصول حواجز هيئة تحرير الشام على رسومٍ ومبالغَ مالية منها، وهذا ما ترفضُه الهيئة”.

وختم الفيلق الثالث بيانَه بالإشارة إلى أنَّ “مسؤوليةَ تأمين المحروقات تقع على عاتق من تصدّرَ لإدارة المنطقة في إدلب، وفي حال فشلت هذه الجهةُ في استيراد المواد الأساسية من معبر باب الهوى لأسباب غيرِ معلومة، يجب عليها مصارحةُ السكان بالواقع والسبب الحقيقي للأزمة، وعدمُ التهرّب من المسؤولية عبرَ توجيه تهمٍ باطلةٍ للأطراف الأخرى”.

ومنذ أيام، تشهد إدلبُ أزمةَ محروقات التي أنهكت الأهالي، وجاء هذا الانقطاعُ، عقبً إيقاف “هيئة تحرير الشام” تراخيصَ شركاتِ المحروقات العاملة في إدلب، ما أنذر ببوادر أزمةِ وقود ستضرب المنطقة، وهو ما حصل فعلاً وما يزال مستمرّاً.

وتداول ناشطون مقاطعَ فيديو، تُظهر طوابيرَ طويلة من الدرّاجات النارية، تقف أمام محطّات الوقود في محافظة إدلب، بانتظارِ تعبئةِ مادةِ البنزين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى