القصةُ كاملةٌ.. طفلةُ أريحا تفارقُ الحياةَ وأختُها الصغيرةُ في العنايةِ المشدِّدة والسوريون يتفاعلون معهم (فيديو)
توفيت الطفلةُ السورية “رهام العبد الله” (5 سنوات)، والتي انتشرت لها يومَ الأربعاء الفائت صورةً مؤثّرة بشكلٍ واسعٍ على مواقعِ التواصل الاجتماعي.
وذلك خلال محاولتِها إنقاذ أختِها الأصغرِ منها “روان العبد الله” (3 سنوات)، عقب غارةٍ شنّتها مقاتلاتُ الأسد الحربية على مدينة “أريحا” بريف إدلبَ الجنوبي.
وأفاد مراسلُنا بأنّ الطفلة “رهام” توفيت متأثرةً بإصابتها التي تعرّضت لها جرّاء سقوطها إثر الغارات الجوية، في حين أُصيب بقيةُ أفراد العائلة ولا يزالون يتلقّون العلاج في المشفى، حيث كانت قد استُشهدت الأمُ وإحدى أطفالها خلال القصف.
كما وأضاف مراسلُنا أنّ الرجلَ الذي وقف عاجزاً عن سحب الطفلين من تحت الأنقاض، كان جارَ العائلة، وليس والدَهم كما انتشر الخبرُ في بداية الأمر.
حيث كادت “روان” أن تسقطَ ولكن “رهام” أمسكتها بيدها، إلا أنّ جسدَ “رهام” لم يحتمل وزنَ أختها، غيرَ أنّها قرّرت أن لا تفلت يدها، ليسقطا معاً على ركام الحجارة والقضبان الحديدية، حيث أنّ رهام توفيت في المستشفى، ومازالت “روان” في العنايةِ المشدّدة.
وكان قد نشر أحدُ الناشطين السوريين المعارضين لنظام الأسد تقريراً حمل اسم “لا تنسَ أخاك”، حيث روى فيه مأساةَ العائلة التي تعرّضت للغارة الجوية من قبلِ طيران الأسدِ الحربي.
وشهدت “أريحا” خلالَ الأيام الثلاثة الماضية غاراتٍ مكثّفة لطائراتِ الأسد الحربية على أحيائها السكنية، ما تسبّب باستشهاد 3 مدنيين بينهم طفلان وسقوطِ العديد من المصابين، كما خلّفت الغاراتُ دماراً كبيراً في ممتلكات الأهالي.