القضاءُ الألمانيُّ يحاكمُ طبيباً سورياً ارتكبَ جرائمَ ضدِّ الإنسانيّةِ في مشافي الأسدِ.

وجّه القضاء الألماني إلى طبيب سوري، تهمة القتل العمد وارتكاب جرائمَ ضدَّ الإنسانية وتعذيب أشخاص في مستشفيات النظام السوري العسكرية خلال عمله فيها قبلَ أنْ يلجأ إلى ألمانيا عام 2015.

وقال مكتب المدعي العام الاتحادي بمدينة كارلسروه الألمانية في بيان،الأربعاء إنَّ الطبيب السوري “علاء موسى، الذي قدم إلى ألمانيا عام 2015، ومارس الطب قبلَ اعتقاله العام الماضي، متّهم بـ 18 تهمة تتعلّق بتعذيب أشخاصٍ في مستشفيات عسكرية للنظام في حمص ودمشق”، موضّحاً أنَّ الاتهامات شملت محاولة جعل الناس “عقيمين”.

وأضاف البيان أنَّ لائحة الاتهام الاتحادية وجَّهت إلى موسى “تهمة القتل العمد وإلحاق الأذى الجسدي الشديد، إضافة إلى محاولة إلحاق الأذى الجسدي والإيذاء الجسدي الخطير”.

وأكَّد ممثلو الادعاء أنَّه بعد اندلاع انتفاضة المعارضة ضدَّ رئيس النظام السوري بشار الأسد في عام 2011، تمَّ اعتقال المتظاهرين وتعذيبهم بشكل متكرّر، كما نُقل المدنيون المصابون الذين يُعتقد أنَّهم من أعضاء المعارضة إلى المستشفيات العسكرية حيث تعرّضوا للتعذيب والقتل أحياناً.

واتّهم ممثلو الادعاء، الطبيب السوري بسكب الكحول على الأعضاء التناسلية لمراهق ورجل آخر وإشعال النار فيهما بولاعة سجائر في المستشفى العسكري “رقم 608” في حمص، كما أنَّه متّهمٌ بتعذيب تسعة أشخاص آخرين في نفس المستشفى عام 2011 بركلهم وضربهم بقبضته أو بأدوات طبيّة.

وأشارت لائحة الاتهام إلى أنَّ موسى ركل وضرب رجلاً مسجوناً كان يعاني من نوبة صرع، وبعد أيام قليلة، أعطى الطبيب للرجل دواء وتوفي بعد ذلك دون تحديد سببِ الوفاة بشكلٍ واضح.

وتضمّنت لائحةُ الاتهام حالات تعذيب أخرى في المستشفى العسكري بحمص، منها تعليقُ أشخاص من السقف وضربُهم بهراوة بلاستيكية، وسكبُ سوائل قابلة للاشتعال على يد أحدهم وحرقها، كما اتهم موسى بركل جرح مريض آخر ملتهب، وصبِّ المطهّر فيه وإشعال النار فيه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى