القواتُ الروسيّةُ تهدّدُ “قسدَ” بالانسحابِ من شرقِ الفراتِ .. والسببُ؟

هدّدت قواتُ الاحتلال الروسي, ميليشيا “قسد” بالانسحاب من مناطق شرق الفرات, وذلك احتجاجاً على مضايقات تتعرّض لها القوات الروسية من قوات “قسد” الأمنية والعسكرية.

وأفادت مصادر إعلامية محلية بأنّ قوات الاحتلال الروسي أكّدت نيتها الانسحاب من المنطقة بسبب المضايقات التي تتعرّض لها, وذلك خلال اجتماع القوات الروسية مع قادة ميليشيا “قسد” في مطار القامشلي الدولي أمس الثلاثاء.

وأضافت المصادر أنّ الاجتماع أتى على خلفية زيادة التوتّر بين الطرفين بسببِ تدخّلِ القوات الأمنية التابعة لما تسمى “الإدارة الذاتية” بتحرّكات قوات الاحتلال الروسي في المنطقة ورفضِ مقترحات روسية بإنشاء مراكز ونقاط عسكرية إضافية لها في محافظة الحسكة.

ونقل موقع “تلفزيون سوريا” عن مصدرٍ عسكري مطلع قوله, إنّ “القيادة العسكرية للقوات الروسية في سوريا اقترحت على موسكو سحبَ قواتها من مناطق سيطرة قسد في شرق الفرات بشكلٍ كاملٍ مع الإبقاء على مركز وقوى محدودة في مطار القامشلي”.

وأوضح المصدر أنّ “القوات الروسية منزعجة من عدم تعاون قسد والحواجز والقوات الأمنة معها والتضييق على تحرّكات الجيش الروسي في المنطقة”.

وأشار إلى أنّ “القوات الروسية بدأت بالفعل بالتحضير لعملية الانسحاب من مراكزها في عامودا وتل تمر والأمر أصبح مرهوناً بقرار موسكو للبدء بإخلاء القوات لمراكزها ونقاطها في المنطقة”.

وأشارت مصادر للموقع إلى قيام “قسد” والأجهزة الأمنية التابعة لها بالتضييق على تحرّك قوات الاحتلال الروسي وتجييش الأهالي لرفضِ أيِّ وجودٍ روسي في المنطقة خاصة في الشريط الحدودي وفي مناطق حقول النفط بريف القامشلي الشرقي.

ويُعدُّ انسحابُ قوات الاحتلال الروسي من مناطق شرق الفرات “في حال حدوثه” إنهاءً للتفاهم والاتفاق الروسي – التركي حول وقف العمليات العسكرية وتسيير دوريات مشتركة في شرق الفرات.

وتخضع منطقة شرق الفرات لاتفاق توصّل إليه الرئيسان الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان، في مدينة سوتشي الروسية بتاريخ 22 من تشرين الأول ينصّ على انسحابِ “قسد” من الشريط الحدودي، وتسييرِ دوريات مشتركة بين عين العرب (كوباني) والمالكية (ديرك) شمال شرقي سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى