القواتُ الروسيّةُ تُجري اتفاقاً مع إيرانَ لتزويدِها بالسلاح

كشفت صحيفة “واشنطن بوست” عن اتفاقٍ جرى بين إيران وروسيا لتزويد اﻷخيرة بصواريخ أرض-أرض إيرانيّة الصنعِ لاستخدامها في أوكرانيا، في ظلِّ نقصِ الذخيرة الذي تعاني منه القواتُ الروسية.

مسؤولون في البنتاغون قالوا إنَّ طائرات بدون طيّار، استُخدمت في الضربات الجوية الروسية، بينما سافر وفدٌ من المسؤولين الإيرانيين إلى موسكو الشهرَ الماضي للانتهاء من شحنات الأسلحة بما في ذلك صواريخ “فاتح 110” وصواريخ “زولفاغر”، وذلك نقلاً عن “دولةٍ حليفةٍ للولايات المتحدة”.

وبحسب الصحيفة فإنَّ هذه الصواريخ ستكون قادرةً على ضرب أهداف على مسافات 300 و 700 كيلومتراً على التوالي، وتوضح صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أنَّه كان هناك على بعضِ الصواريخ نقش بالعبرية يقول: “يجب محوُ إسرائيل من على وجهِ الأرض”.

من جهة أخرى يقول خبراءُ عسكريون إنَّ روسيا ربَّما تفتقر إلى الذخيرة الأكثرِ ملاءمة لهذه العملية، مستشهدين باستخدام صواريخ أرض جو لضربِ أهداف بريّة، وفقاً لـ BBC

وأكّد الخبراءُ أنَّ “استخدامَ الصواريخ الجوية المختلفة على أهداف بريّة هو أكثرُ ما لفت انتباهنا في الهجمات الأخيرة”، مشيرينَ إلى أنَّ هناك “نقصاً في مخزون صواريخ كروز المستخدمةِ في الهجمات البرية، لا نعتقد أنها قد استنفدت تماماً، ولكن هناك انخفاضٌ في المخزونات”.

ويشير الخبراء إلى بقايا صواريخ S-300 التي ظهرت في بعض الصورِ المشتركة من مناطق الحطام في أوكرانيا، وهي صواريخ مصمّمةٌ لضرب أهداف في الجو وليس على الأرض.

وبمقارنة النصِّ الموجود على حافة بقايا السلاح في هذه الصورة بصورِ صواريخ S-300 يتبيّن أنَّ الاثنين متطابقان وأنَّ أحجامَ الصواريخ متشابهة أيضاً. يقترح بعضُ الخبراء أنَّ روسيا أعادت تصميمَ ذخيرتها واستخدامَها، فيما تقول “لويز جونز”، ضابطةُ استخبارات “ماكنزي”: “أنا متأكّدةٌ من أنَّ الجيشَ قد فحصَ مخزوناته، وقام بتقييم إمكانيةِ إنتاج أسلحةٍ جديدة، وقرَّر أنَّ أكثرَ ما يمكن فعلُه هو نشرُ صواريخ مثل S-300 بطرقٍ مختلفة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى