القوات الروسية تنسحب من قاعدتها في البوكمال… هل بدأ التمهيد لضرب إيران؟

انسحبت قوات الاحتلال الروسي من القاعدة العسكرية التي تتمركز فيها قرب قرية السيال التابعة لمنطقة البوكمال جنوب شرق مدينة ديرالزور.

وقالت مصادر محلية وناشطون، إنّ رتلاً مؤلفاً من عشرات الآليات العسكرية والمعدات وسيارات تجر غرفاّ مسبقة الصنع للقوات الروسية غادر القاعدة العسكرية باتجاه مدينة ديرالزور الخاضعة لسيطرة قوات الأسد.

وأضافت المصادر أنّ القاعدة الروسية كانت تتمركز في بناء تابع لسكة القطار مقابل قرية السيال على الطريق المؤدية للبادية السورية، والتي تضم عشرات الجنود والمدرعات العسكرية الروسية وغرفاً مسبقة الصنع كمقراتٍ لها.

يذكر أنّه كانت قد أرسلت ميليشيات “الحشد الشعبي” العراقية يوم الاثنين الفائت تعزيزات عسكرية إلى منطقة البوكمال، كما أرسلت ميليشيات “النجباء” العراقية المدعومة إيرانياً بتاريخ 19 نيسان الجاري تعزيزات عسكرية إلى قوات الأسد في بادية البوكمال، تزامناً مع انسحاب عناصر نظام الأسد من حي الكتف في المنطقة.

حيث يأتي كلّ تلك التحركات وسط أنباء يتداولها ناشطون وبعض وسائل الإعلام عن استعداد “قسد” وبدعمٍ من التحالف الدولي لشنّ هجوم على منطقة البوكمال الخاضعة لسيطرة قوات النظام، والتي تشهد تواجداً كبيراً لعددٍ من الميليشيات الإيرانية فيها، وذلك بعد أيام من تصنيف الولايات المتحدة للحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية.

وسبق وأن نقل موقع “فرات بوست” المحلي عن مصادر في مدينة ديرالزور تأكيدات تفيد باستعداد “قسد” بمشاركة مجلس ديرالزور العسكري ومغاوير الثورة للهجوم على منطقة البوكمال.

مبيّناً أنّ الهدف من معركة البوكمال، هو قطع طريق إيران ما بين سوريا والعراق (البادية)، وخاصة بعد إعلان حكومة النظام عن مشروع قطار (دمشق–بغداد)، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنّ المعركة قد تنطلق ابتداءً من منطقة البوكمال، لتصل فيما بعد إلى منطقة العشارة، إلا أن مصادر مقرّبة من “قسد” كانت قد نفت تلك الأنباء في وقتٍ سابق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى