الكشفُ عن جهةٍ دوليةٍ تقودُ حملاتِ التحريضِ ضدَّ السوريينَ في تركيا

كشف كاتب تركي أنَّ جهات خارجية بالتخطيط والاستثمار في أزمة اللاجئين الأفغان في تركيا، والتحريض والاستفزاز فيما يخصُّ باللاجئين السوريين.

واتَّهم الكاتب التركي المعروف “إبراهيم كرا غول” المخابرات الإيرانية بالتخطيط والاستثمار في أزمة اللاجئين الأفغان في تركيا.

كما أنَّ طهران تقوم بالتحريض والاستفزاز أيضاً فيما يخصُّ اللاجئين السوريين عبرَ خلايا وامتدادات لها داخلَ البلاد.

وتهدف بذلك وفقاً للكاتب، وضعَ أنقرة في مأزق تجاه القضيتين السورية والأفغانية، وتكبيل يديها وخلق أزمات بالمنطقة.

وأشار الكاتب إلى احتمالية قيام الحكومة الإيرانية بشنِّ استراتيجية “الحرب غير المباشرة مع تركيا” من خلال التدخل سلباً في سوريا وفي أفغانستان وإحداث أزمة اللاجئين، مضيفاً أنّه إذا تفاقمت الفوضى فليس من المستبعد أنْ تصيبَ إيران أيضاً.

وقال “كراغول” في مقاله بصحيفة “يني شفق”، “يجب أنْ ننتبه جيداً للتحرّكات الإيرانية في تركيا، ومحاولات طهران المستمرّة لإفساد علاقاتنا مع أفغانستان وآسيا الوسطى، من خلال قيام الأحزاب السياسية والعناصر الإيرانية ببثّ المشاكلِ داخل البلاد والعمل على خلقِ حالة من عدم الاستقرار السياسي، الأمر الذي يتطلّب اتخاذ إجراءات عاجلة تجاههم”.

وأكّد أنَّه يجب اطلاع الجمهور بشكلٍ عاجل على الحقيقة في قضية اللاجئين السوريين والأفغان واتخاذ الإجراءات الضرورية لحمايتهم.

مشيراً إلى أنّه لا ينبغي السماح لتلك العناصر الإيرانية بالتحريض على الدولة وإطلاق النار عليها في الظَّهرِ، عبرَ استغلال العلاقات والوجود التركي في كلّ من سوريا وأفغانستان.

وأضاف “كراغول” أنَّ الانسحاب المفاجئ للولايات المتحدة الأمريكية من أفغانستان مهّدَ الطريق لسيطرة طالبان على البلاد والمعابر الحدودية مع أوزبكستان وقرغيزستان وإيران وباكستان بشكلٍ سريع، ما تسبّب بذعر كبير بين الأفغان وفرارِ الكثير منهم إلى تركيا بتسهيل من تلك العناصر الإيرانية.

وسارعت مؤخّراً المعارضة التركية إلى خلق الإشاعات والتحريض ضدَّ اللاجئين السوريين كما اتّهمت الحكومة باستقبال مئات الآلاف من اللاجئين الأفغان وتسهيل دخولهم إلى البلاد عبرَ الحدود الشرقية مع إيران.

الأمر الذي نفته الداخلية التركية مؤكّدة أنَّ الحدودَ تتمُّ حراستها وإغلاقها بشكلٍ جيّد، وأنَّ الأخبار التي يتمُّ تداولها عبرَ مواقع التواصل غيرُ صحيحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى